عقد زعماء مصر واليونان وقبرص مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية، فى أعقاب القمة الثلاثية التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس.
قال الرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، إن آلية التعاون الإقليمى بين مصر واليونان وقبرص، تهدف إلى تحقيق رؤية من أجل إحلال السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل أوسع، مشيرا الى أن الاجتماع الثلاثى يأتى فى ظل تطورات المنطقة.
وأعرب الرئيس القبرصى خلال مؤتمر صحفى بين زعماء مصر واليونان وقبرص، اليوم الثلاثاء، عن رضاه بمشاركة القطاع الخاص فى مجالات الاستثمار بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أهمية تشجيع الاستثمارات بين الدول الثلاث من خلال توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريببى مع مصر، حيث ينم عن الرغبة الخالصة للحكومتين من أجل مزيد من توطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، كما نتطلع إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمعهد الدبلوماسى المصرى.
وأضاف نيكوس أناستاسيادس: "ناقشنا التقدم الذى حدث بالنسبة لآلية التعاون الثلاثى فى مجالات الدفاع والطاقة وحماية البيئة والمغتربين"، مؤكدا أن المجتمع الدولى عليه بذل مزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف، مبينا أن الطاقة أحد أهم المحاور لآلية التعاون الثلاثى، متابعا: "عبرنا عن رغبتنا لمزيد من التعاون فى مجال استكشاف الغاز الطبيعى".
وشن نيكوس أناستاسيادس، الرئيس القبرصى، هجوما لاذعا ضد النظام التركى، واصفا لجوء الأخير إلى التنقيب عن الغاز الطبيعى فى المياه القبرصية بالتصرفات غير المقبولة، مؤكدا أن التصرفات الأحادية من جانب تركيا تشكل تهديدا لاستقرار الأمن والسلام فى منطقة شرق المتوسط.
وقال الرئيس القبرصى: "هذه التصرفات اعتداء صارخ على الحقوق القبرصية والقانون الدولى، ونحن بصدد استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة لوقف الاعتداءات التركية، لضمان عدم وجودعرقلة لتحقيق السيادة القبرصية، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدان الثلاث فى مجالات الطاقة يعتمد على استخراج موارد الطاقة الذى يلعب دور حاسما فى التعاون الإقليمى مما يساهم فى رخاء واستقرار منطقة الشرق المتوسط".
وأعرب الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، عن امتنانه لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، للشعب القبرصى ضد التهديدات التركية، مضيفا: "بالنيابة عن الشعب القبرصى والحكومة نعبر عن امتناننا العميق على دعم مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي للجهود القبرصية لإيقاف الاحتلال وإعادة وحدة قبرص بطريقة تضمن بشكل قاطع استقلال وسيادة وآمال وطننا بعيدا عن أى إرث وقوة خارجية".
وقال الرئيس القبرصى، "من غير المقبول فى القرن الحادى والعشرين أن بلدا ثالثا يلجأ إلى دبلوماسية المدافع دون أن يتحمل آثار هذا الاختيار".
من جانبه، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليونانى، أن مصر بمثابة المانع لتدفق المزيد من المهاجرين فى الخارج، حيث تستضيف 5 ملايين مهاجر بأراضيها وتواجه شبكات التهريب دون أن تطلب أى مقابل على هذا العمل، وتستضيف على مدى تاريخها جالية يونانية قوية، وهى شريك قوى لليونان ورأس الحربة فى مجال الطاقة، كما يوجد مبادرة يونانية لتنظيم مؤتمر دولى فى إطار الأمم المتحدة حول آثار التغير المناخى على التغير الثقافى.
وقال خلال المؤتمر الصحفى، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس: "تحدثنا عن برنامج العودة للجذور وناقشنا البرامج السياحية، ونحن ندعم إعادة المفاوضات لتوحيد جزيرتى قبرض، كما قمنا بإدانة التصرفات غير الشرعية لتركيا فى منطقة المياه الإقليمية فى قبرص، وهو اعتداء على القانون الدولى، كما أكدنا إدانتنا للاستفزاز التركى الذى لا يتوائم مع القانون ومبادئ حسن الجوار، وتركيا تواصل تصرفاتها غير المقبولة".
وأكد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليونانى، على قوة الروابط بين بلاده ومصر وقبرص، موجهًا الشكر للرئيس السيسى على حسن الضيافة والاستقبال بالقاهرة.
وقال خلال المؤتمر الصحفى، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، إن بلاده ذات جزر عميقة فى الزمن والتاريخ، وهناك تعاون مع مصر وقبرص لدفع الرخاء والاستقرار الإقليمى، وهذا التعاون مفتوح لكل الدول التى تشارك فى قيم السلام.
وأوضح رئيس الوزراء اليونانى، أن مصر ليست مجرد بلد، بل صديق ودولة كبيرة ذات أهمية محورية فى المنطقة، وعامل استقرار، ولها دور فعال داخل منظمة التعاون الإسلامى بجانب القارة الأفريقية، كما أنها حليف وثيق فى الحرب ضد الإرهاب، وعلينا أخذ ذلك فى الاعتبار بالاتحاد الأوروبى وسنسير فى الفترة القادمة لتوثيق العلاقات بين الاتحاد وجمهورية مصر العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة