القارئ جمال المتولى جمعة يكتب: نهضة سيناء

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 08:00 ص
القارئ جمال المتولى جمعة يكتب: نهضة سيناء سيناء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد منحنا الله أرض سيناء الطيبة التى تبلغ مساحتها 61 ألف كم 2 خمس مساحة مصر.. الموقع الجغرافى لشبه جزيرة سيناء يجعلها منطقة ذات بعد اقتصادى فريد، فبها الأراضى الصالحة للزراعة تقدر بخمســــة ملايين فدان، وذلك فى شمال سيناء وحدها. لقد أهملت الحكومات المتعاقبة سيناء مما جعلها فريسة سهلة للإرهاب والتطرف، فعلينا محاربة الإرهاب  بتنمية سيناء زراعيا وصناعيا وتجاريا، وخاصة بعد الانتهاء من الانفاق الخمسة العملاقة تحت قناة السويس لربط سيناء بالوادى، بالتوازى مع ملحمة تطهير شبه الجزيرة من بقايا عناصر  الإرهاب   التى ستسهل تعمير وإعمار سيناء وانتقال ملايين المصريين إليها، وإقامة مدن متكاملة المرافق على غرار العاصمة الادارية  لتغيير وجه الحياة تماما بتركيبة سكانية وبنية اجتماعية تليق بالطموحات المشروعة لمصر الجديدة،  لتكون  جبهة صد ضد أطماع إسرائيل التي لا حدود لها.
 
 فمنطقة سيناء يمكنها على هذا الاساس أن توفـــــــر لمصر كل احتياجاتها من الحبوب حين تتوفر المياه الكافيــــة للرى من مشروع ترعــــــة الســــلام  الذى يفى بهذا الغرض، كما يساعد على ازدهار الزراعة وجود أكبر خزان للميــــــــاه الجوفية .كما ان تحلية مياه البحر  بالوسائل التكنولوجيــة الحديثـــــــة  أمر وارد لتوفير مياه الرى.
 
 وتعتبر أرض سيناء من اجود الاراضى الصالحة لزراعة القمح والشعير وهو محصول تصديرى. كما أن الزيتون من المحاصيل التى تصدرت مصر قائمة دول العالم فى انتاجيـــــــــة الفدان والتى وصلت الى سبعة اطنان ممثله بذلك قمة الهرم العالمى من زيتون المائدة. حيث تتصدر مصر قائمة الدول المنتجة لزيتون المائدة بنسبة  18%  من حجم الانتاج العالمى 
 
اكد الخبراء ان المشـروع القومى للنهوض بمحصـول الزيتون يســهم فى توفير فرص عمل لأكثر من 200 ألف شاب و يرفع الصادرات المصريــــة من الزيتون واشار الخبراء الى ان المشـــــــروع يتضمن زراعة 25 مليون شجرة تسهم فى تغطية جزء كبير من الاستـــــهلاك المحلــى، حيث إن المحصول يتحمل نسبة الملوحة العالية لآبار المياه الجوفية وعليــنا ان نبدأ فورا باستصلاح 200 الف فدان من أراضى سيناء وزراعتــــــها بأشــجار الزيتون لتحقيق هذه الفوائد. 
 
ويزخر جنوب سيناء بمعادن كثيرة منــــــها المنجنيز والفـــحم والحـديـــــــد والبترول والنحاس والفوسفات. وبها الرمال الصالحــــــة لصناعـــــة الزجاج من الرمال المتوفرة فى جبل بلق ووادى أم هضب ووادى أم ســــعيد.. حيث يتـــــم تصدير هذه الرمال بثلاث دولارات للطن الى الخارج لتكون مادة اساسية فى صناعة الزجاج بأنواعه والوصلات الكهربائـــــــــية وادوات المائدة والكريستال والبلور والعدسات الطبية والزجاج الضوئى الذى تصنع منه شاشات التليفزيون والكمبيوتر وصناعـــــــة السراميك وعلى هذا الاساس فانه يمكن أن نطلق على الرمال (الذهب الابيض) لنقائه الشـــــــــــديد وقيمته الاقتصادية العالية. والاتجاه الى تصنيع الرمال يمكننا اقامـــة مصانع متخصصة فى السليكون باستخدام الرمال فى اطار خطة لزيادة القيمة المضافة  من الخامات المحلية بالتعاون مع شركات عالمية تحصل على حصة من الارباح  وتسهم  فى حل مشكلة البطالـــــــــة ويكون التصدير لسلع  مصنعة  أو نصف مصنعه وذلك لرفع القيمة التصديرية لهذه المنتجات وتوفير السيولة من العملات الاجنبية كما تنفرد سيناء  بوجود العديد  من الينابيع المعدنية الحارة ذات المحتوى العالمى من المعادن الكبريتية مثل  حمام موسى وعيون موسى وبئر وادى وردان الذى تخرج مياهه الحاره مندفعة ذاتيا وعيون عديدة اخرى حبا الله بها أرض سيناء فلو أحسنا استغلالها  لحولناها الى جنه الله فى ارضه .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة