استقبل الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية اليوم وعدد من الأساتذة والعاملين بالرابطة وفدا رفيع المستوى يضم نخبة من رؤساء الجامعات الإندونيسية، مثل رئيس جامعة" كاجامادا " الحكومية، وهى من أقدم وأكبر الجامعات الإندونيسية، ورئيس الجامعة المحمدية (سوراكارتا) وهى من الجامعات الخاصة المتميزة، ورئيس معهد تزكى للتربية الإسلامية، وضم الوفد أيضا بعضا من عمداء الكليات والأساتذة الجامعيين الإندونيسيين، كما حضر اللقاء المستشار الثقافى الإندونيسى بالقاهرة.
فى بداية اللقاء رحب الدكتور العبد بالوفد الإندونيسى، مؤكدا أن العلاقة بين مصر وإندونيسيا علاقة لها رباط قوى متين، فهو ليس وليد اليوم، سواء كان بين الشعبين أو القيادتين ..حيث يربطهما احترام متبادل .
وأوضح أن مثل هذه اللقاءات التى تجمع بين الرابطة والجامعات الأعضاء تكون مثمرة، حيث يتم الاستفادة من خبرات الجامعات، ونقلها إلى الجامعات الأخرى، وهذه هى من أهم مهام رابطة الجامعات الإسلامية، مبينا أنه قد زار عددا من الجامعات الإندونيسية أكثر من مرة أثناء توليه رئاسة جامعة الأزهر الشريف، مبديا إعجابه بما لمسه من الاهتمام بالتعليم، لاسيما تعليم المناهج الإسلامية التى تؤكد على وسطية الإسلام وسماحته.
وخلال كلمته أكد الدكتور نبيل السمالوطى مقرر لجنة الندوات والمؤتمرات بالرابطة على مدى 25عاما من تاريخ الرابطة، أنه قد زار العديد من الجامعات الإندونيسية كجامعة المحمدية وجامعة شريف هداية الله بكونتور، وأوضح أن هذه الجامعات تكرر بشكل كبير تجربة الأزهر الشريف، لافتا إلى أن الرابطة كان لها دور فعال مع معهد تزكى حيث وضعت حجر الأساس له، ويعد هذا المعهد من المعاهد المتميزة التى تعمل بشكل علمى وموضوعى .
ومن جهته أعرب الدكتور بانوت رئيس جامعة" كاجامادا " الحكومية عن سعادته لهذا اللقاء، قائلا: إنه على يقين بأن التعاون بين الرابطة والجامعة المحمدية سيؤتى ثمارا إيجابية، كما أعرب عن رغبته فى زيارة الرابطة لجامعة( كاجامدا) وإلقاء بعض المحاضرات بها.
كما أوضح"بانوت" أنه خلال زيارته لجامعة القرآن الكريم للعلوم الإسلامية بالسودان مؤخرا لمس تواصلها الجيد مع الرابطة، وأنها تعمل تحت مظلتها، حيث قدمت الجامعة لهم منحتين دراسيتين.
بينما قدم الدكتور سفيان أنيف رئيس الجامعة المحمدية الخاصة الشكر للدكتور العبد على حسن الاستضافة، مستعرضا تاريخ جامعته، حيث تم تأسيسها منذ عام1958م، و بها ستون قسما فى الكليات المختلفة، وعدد طلابها 33ألف طالب، وأن من بين أهداف الجامعة أن يحمل طلابها روحا إسلامية إلى جانب اهتمامها بالعلوم المختلفة التى تدرس بالجامعة، معربا عن استعداد الجامعة المحمدية لاستضافة (مؤتمر دولى )تنظمه الرابطة بالتعاون مع الجامعة، بحيث يحاضر فيه نخبة متميزة من الأساتذة الذين تخرجوا من الأزهر الشريف.
وقد عقب الدكتور العبد قائلا: أن الأزهر الشريف منذ عام1960 لا يدرس العلوم الشرعية فقط بل يدرس العلوم المختلفة مثل الطب والهندسة واللغات والترجمة وغيرها من العلوم، ولديه العديد من المراكز العلمية التابعة له، مثل المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث الإسلامية، هذا المركز الذى أنشئ عام 1975م، وقد تسلمت جائزة الأمم المتحدة مع الأستاذ الدكتور جمال أبو سرور فى مقر الأمم المتحدة باعتباره، مركزا عالميا، و كان ذلك أثناء عملى كرئيس لجامعة الأزهر.
فى حين أكدت عميدة كلية الدراسات العليا بالجامعة المحمدية، أن الجامعة تولى اهتماما واسعا بالدراسات الاقتصادية والطبية والديموجرافية، وغيرها من العلوم... وأنها على استعداد للتواصل مع المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث الإسلامية.
وفى ختام هذا اللقاء أكد الأمين العام للرابطة على ضرورة استمرار التواصل بين الرابطة والجامعات الأعضاء، لاسيما وأن دخول الجامعات تحت مظلة الرابطة يتيح لها تبادل الخبرات المختلفة بين الجامعات، وتبادل المنح الدراسية والأساتذة الجامعيين، فضلا عن عقد المؤتمرات واللقاءات العلمية التى تخدم العالم الإسلامي.
وقد أهدى "العبد" دروعا لرؤساء الجامعات الإندونيسية، ترحيبا وتقديرا لزيارتهم للرابطة، كما تلقى من الوفد دروع الجامعات، وقد أبدى الوفد شكره للرابطة ولأمينها العام مؤكدين على أهمية التواصل العلمى والثقافى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة