تعهد المرشح لمنصب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل، بالعمل من أجل جعل السياسات الخارجية للدول الأعضاء "أكثر تماسكاً وتكاملاً لتعزيز موقف الاتحاد وكلمته على الصعيد الدولى"، مع استمرار الحرب التجارية بين بكين وواشنطن.
وتحدث بوريل خلال جلسة استماع أمام أعضاء لجان الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان والدفاع فى البرلمان الأوروبى، فى إطار الإجراءات اللازمة لتثبت تعيينه فى منصبه كممثل أعلى للدبلوماسية الأوروبية للفترة ما 2019-2024، حسبما قالت وكالة "آكى" الإيطالية.
وشدد بوريل، وزير الخارجية الإسبانى السابق، على ضرورة تعزيز القوى الدفاعية العسكرية الأوروبية من أجل تعزيز مكانة أوروبا فى العالم، حيث "يجب علينا الاستثمار أفضل وأكثر فى مجالات الدفاع".
وأوضح بوريل أن على أوروبا عدم الاستسلام والوقوع رهينة للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، معربا عن قلقه من تغير مواقف الحلفاء التقليديين لأوروبا، ما يناقض أسس الشراكة القائمة حتى الآن.
ويرى بوريل أن دعم الدفاع الأوروبى المشترك سيصب فى مصلحة حلف شمال الأطلسى، ويقوى مركز دول الاتحاد داخله.
ويرى المرشح لخلافة الإيطالية فيديريكا موجيرينى، أنه على الاتحاد الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا طالما لم تغير موسكو موقفها تجاه أوكرانيا، وقال: "يجب الحفاظ على الاجماع فى اتخاذ القرارات للإبقاء على صلاحية سياستنا".
ولكن بوريل أكد على انفتاحه لاستخدام بعض القواعد المتوفرة فى المعاهدات واللجوء إلى الأغلبية فى بعض الملفات الهامة.
ومن المنتظر أن يصوت البرلمانيون ايجاباً أو سلباً على تعيين بوريل فى المنصب الجديد تمهيداً لتصويت عام على كامل هيئة المفوضية الأوروبية برئاسة اورسولا فون دير لاين فى 23 أكتوبر الجارى.
