تمر هذه الأيام الذكرى الرابعة والثلاثين على وفاة أبو الشعر العامى فى مصر، الشاعر الكبير فؤاد حداد، إذ توفى فى نوفمبر من عام 1985، عن عمر ناهز 58 عاما.
كان للشاعر الراحل العديد من العلاقات والصداقات داخل الوسط الثقافى، لكن تبقى علاقته بالشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين(1930 – 1986)، علاقة خاصة جدا، حيث بدأت مبكرا، واستمرت طويلا، فلم تكن العلاقة التي تربط الشاعرين في تلك الفترة مجرد علاقة صداقة، لكنها أصبحت أيضا علاقة نسب بين أمين فؤاد حداد وأمينة صلاح جاهين.
وبحسب ما ذكره الشاعر أمين حداد، نجل الشاعر الكبير فؤاد حداد، إنه "فى أحد الأيام وقبل الثورة كان يقرأ إحدى الصحف ووجد قصيدة تشبه قصائده ووجد اسم فؤاد حداد، وبحث عنه وقابله وأصبحا أصدقاء، ثم بدأوا قراءة الشعر الفرنسى سويًا لأن فؤاد حداد كان في مدرسة فرنساوى، وكان قادرًا على قراءة اللغة الفرنسية".
فعندما قرأ جاهين لحداد تلك الأبيات (في سجن مبني من حجر/ في سجن مبني من قلوب السجانين/ قضبان بتمنع عنك النور والشجر/ زى العبيد مترصصين) أيقن أنه أمام شعر قيل بالعامية وليس مجرد كتابة زجلية بسيطة
كما ذكر "أمين" حسبما نشرت عدة تقارير أته "عندما خرج أبى من المعتقل عام 1964، تنازل جاهين عن مساحته التى ينشر فيها أشعاره ورسومه بالأهرام لفؤاد حداد قائلا، إنه يتنازل عن تلك المساحة اليوم إلى أستاذه رابع شعراء العامية فى مصر ابن عروس والنديم وبيرم وفؤاد حداد".
علاقة الشاعريين الكبيرين لم تنته، فلا يزال الأبناء والأحفاد، يعيشون بالغناء والكتابة حتى أنهم شكلوا من قبل فرقة الشارع، التى تضم أمين حداد وسامية ابنة صلاح جاهين، وسلمى حداد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة