تشهد العديد من بلدان العالم خلال الفترة الحالية، موجة من الأعاصير والعواصف، سواء فى دول الأمريكيتين أو دول جنوب شرق آسيا أو بلاد الخليج .
لكن المثير للغرابة لهذا العام، هو إطلاق أسماء جديدة لهذه الأعاصير لفتت الأنظار بشدة، منها إعصار بلبل، الذى يجتاح حاليا الخط الساحلى فى الهند وبنجلاديش، وأيضا إعصار مها، الذى ضرب دول بحر العرب منها الإمارات والسعودية وسلطنة عمان وباكستان، مما جعل البعض يتهكم عليها ويسخر منها، وجعل البعض الآخر يتساءل من يضع أسماء هذه الأعاصير؟
إعصار مها
فى البداية كان إطلاق أسماء الأعاصير بشكل عشوائى، لكن خبراء الأرصاد بدأوا باستخدام نظام الحروف الأبجدية مع قائمة من الأسماء المؤنثة فقط، منتصف القرن الماضى وتحديدا عام 1950، حيث تحمل العاصفة الأولى من موسم العواصف اسما مؤنثا يبدأ بحرف "A"، ثم تحمل العاصفة الثانية اسما مؤنثا أيضا يبدأ بحرف "B" وهكذا.
ووفقا لدوائر الأرصاد الجوية الأمريكية، يرجع السبب فى إطلاق الأسماء على الأعاصير لتفادى الخلط أو الالتباس الذى ربما يقع فيه الناس خاصة فى المناطق التى تكثر فيها الأعاصير المدارية، فلتجنب سوء الفهم فى التنبؤ بالطقس، وبالتالى فى مسألة التحذيرات والتنبيهات من العواصف يتم إطلاق الأسماء على الأعاصير.
إعصار بلبل
من ضمن الأشياء الغريبة أيضا، بسبب إطلاق الأسماء على الأعاصير، اتهام المنظمة العالمية للأرصاد، بأنها تسمى معظم الأعاصير بأسماء إناث، لكن أشارت المنظمة إلى أن الأسماء يتم تحديدها مسبقا باجتماع دورى، ويراعى فى الأسماء، أن تكون شائعة فى المنطقة التى يضربها الإعصار حتى تبقى قريبة إلى أذهان الناس، للتنبه لمخاطر مثل هذه الأعاصير، ولكن شاءت الظروف بأن تكون الأعاصير الأشد فتكا تلك التى سميت بأسماء إناث، إلا أن هذا الأمر لا يبرئ المنظمة التى أطلقت أسماء نساء على 84 إعصارا، لكنها أدخلت أسماء الذكور فى عام 1979.
الدمار التى يسببه الإعصار
وتعد أعاصير "هايان، ويلما، كاترينا، فلورنس، هيلين، إسحاق،ميتش ، ساندى، تيب، إيدا"، من أشهر الأعاصير التى شهدتها البلاد فى القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة، التى راح ضحيتها المئات وشردت بسببها الآلاف من الناس.
إعصار جالفستون العظيم 1900
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة