انتقد نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان التركي، أوزجور أوزال، سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم تجاه حادثة الانتحار الجماعي لأربعة أخوة في بلدية الفاتح بمحافظة أسطنبول التركية، بسبب الفقر وضيق المعيشة.
وقال أوزجور أوزال، فى كلمة له نقلها "تركيا الآن" : "لقد انتحر 4 أخوة بسبب الفقر والجوع؛ لأنهم لم يستطيعوا أخذ رواتبهم التي كانت قيد التنفيذ، مضيفًا أن هذا الحادث لم يهز جدول الحكومة التركية، ولم يكن على أجندة الوزير أو رئيس الجمهورية، ولا حزب العدالة والتنمية".
وأضاف أوزال: "إن الإنسان يخجل من العيش في هذه الدولة، ومن الإجراءات السياسية بها، ومن الشهادة على وجود شخص في السلطة الحاكمة يسد أذنيه ويتجاهل الفقر.
وأوضح أوزال أن الأخوة المنتحرين تتراوح أعمارهم من 48 إلى 60 عامًا، أحدهم مدرس موسيقي، وواحد ساعي بريد، والاثنان الباقيان عاطلان عن العمل، وأنهم منذ شهرين لا يستطيعون دفع فواتير كهرباء منزلهم، وأنه عقب ساعتين من موتهم، قامت شركة توزيع الكهرباء بقطع الكهرباء عن منزل الجنازة.
وذكر أوزال أن الأخوة المنتحرين مساكين للغاية، لدرجة أنهم خشوا ألا يعلم أحدٌ شيئًا عن موتهم، فكتبوا على الباب هناك (سيانيد) بالداخل أخبروا الشرطة، وذلك حتى لا يصاب من يعلم بخبر موتهم، مضيفًا: على الأقل ليدفنوهم مثل صغار القطط.
وقال أوزال أيضاً: "لقد حدث انتحار جماعي لأربعة أخوة في تركيا، والسبب هو الفقر وضيق المعيشة والجوع والبطالة. وإنه مكتوب في الدستور الذي أقسمتم عليه أن هذه الدولة هي دولة قانون. لكن الأغنياء يصبحون أغنياء أكثر، والرجل الواحد الذي يدير هذه الدولة هو من يقرر لمن ستُعطى المناقصات. أما الأربعة أخوة فينتحرون بسبب الفقر والجوع وعدم أخذ رواتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة