تصدرقريبا الطبعة الـ 5 من رواية "بيت النخيل" عن دار أزمنة فى عمّان، للكاتب الدكتور طارق الطيب، وجاء الغلاف لوحة للمؤلف، من تصميم إلياس فركوح.
و"بيت النخيل" صدرت لها طبعات أربع، هى دار الحضارة للنشر، القاهرة 2006، دار الغاوون، بيروت 2011، دار الحضارة للنشر، القاهرة 2012، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2014، كما ترجمت الرواية إلى الألمانية فى العام 2007 وإلى الإنجليزية فى العام 2012.
تقول الرواية، كان شهريار عصره وأوانه قد غلبتْـهُ حكايات شهرزاد فإن شهريار هذا العصر والأوان ذو نـزعة مادية عنصرية يقتل فى الإنسان روحه وينـزع عنه إنسانيته ويجرده من كرامته.
فجاء طارق الطيب بروايته هذه ليثبت لنا أنه بمزيد من الحَكْى يمكن التغلب على متاعب هذا العصر وأمراضه. حيث جاءت روايته معبِّرةً عن الاغتراب الموضوع الأكبر للأدب، ومحاولة قهر الاغتراب عن طريق بطل الرواية الذى سافر إلى النمسا وهو لا يملك فى دنياه إلا كتاب "ألف ليلة وليلة" وأغنية أسمهان "ليالى الأنس فى فيينا" وبعض ذكرياته الأليمة، لكنه يملك زادًا وفيرًا من مَلَكَة القَصّ. وإذا كان حمزة بطل روايته السابقة "مدن بلا نخيل" قد تجرَّع مرارة الفقدان بسبب أمراض العالم الثالث، بل البلدان الأقل نموًّا، فإنه فى "بيت النخيل" يمزجها بأمراض العالم الأول ويقارنها بها، ويتصدى لها بمزيد من الحكايات، لعله يتصدى بالفن لهذا الكائن الخرافى العملاق/ الاغتراب، فتعود للإنسان إنسانيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة