مركز دراسات إسرائيلى يزعم معاناة يهود ألمانيا من الاضطهاد.. رئيس الطائفة اليهودية: عانيت أنا وعائلتى من قمع النازيين.. وسجنت على يد الشيوعية الحاكمة لشرق ألمانيا قبل انهيار جدار برلين

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 01:08 ص
مركز دراسات إسرائيلى يزعم معاناة يهود ألمانيا من الاضطهاد.. رئيس الطائفة اليهودية: عانيت أنا وعائلتى من قمع النازيين.. وسجنت على يد الشيوعية الحاكمة لشرق ألمانيا قبل انهيار جدار برلين جدار برلين
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة مرور 30 عاما على سقوط حائط برلين الذى تحطم فى 9 نوفمبر من عام 1989، أصدر مركز القدس للدراسات السياسة والاستراتيجية تقريراً  للحديث عن مدى تأثير هذا الحدث على حياة اليهود فى ألمانيا، وأن المعاداة للسامية التى بدأت فى عصر النازيين لازالت موجودة رغم تحطم الجدار الذى كان رمزاً للفصل بين التشدد والقومية وبين التحضر والإندماج.

ونقل التقرير عن راينهارد شرام رئيس الطائفة اليهودية فى تورينيجا -أحد أهم المناطق السياحية فى ألمانيا- قوله إن القومية فى ألمانيا التى كانت تغلب عليها فى فترة ما قبل هدم الجدار لازالت مستمرة حتى بعد تحطمه فلا زالت المعاداة للسامية وكره اليهود مؤثرا فى الألمان.

 

هدم جدار برلين
هدم جدار برلين

ويشير التقرير إلى أن في مدينة تورينجيا يعيش حوالى 700 يهودى منهم في مدينة إرفورت، معظمهم منذ أكثر من 60 عامًا، موضحاً أن راينهارد شرام  البالغ من العمر (75 عامًا) ، المولود في ألمانيا عام 1944 لأم يهودية وأب مسيحي، حيث عانى هو واسرته من قمع النازيين ، قال إنه عانى عندما كان صغيراً من بطش النازيين عندما ولد فى معسكرات النازيين .

ويشير التقرير إلى أنه عندما كان رضيعاً فى وقت تلفظ الحرب العالمية الثانية أنفاسها الأخيرة تم ترحيل اسرته إلى معسكرات الاعتقال والإبادة، انتقل راينهارد ووالدته إلى الاختباء من بين جميع أفراد عائلته اليهودية، نجا ووالدته من محرقة النازيين، بينما تم أخذ والده لمصير مجهول.

 

زعيم الطائفة اليهودية فى المانيا
زعيم الطائفة اليهودية فى المانيا

 

وعقب انتهاء الحكم النازى وإنهيار المانيا تعلم الهندسة وشب على النظام الشيوعي، تم سجن من قبل السلطات بسبب معارضته للنظام ، وقبل وقت قصير من انهيار الشيوعية.

ووثق التقرير حواراً صحفياً لـ"شرام" سابقاً يقول فيه الخوف والبغض في ألمانيا الشرقية لا زال مستمراً فى المانيا رغم مرور 30 ​​عامًا على سقوط حائط برلين، ففي ألمانيا الشرقية كان يفرض الحزب القومي اليميني "البديل لألمانيا" نفوذه لترتفع حوادث معاداة السامية لليهود مثل النازية تماماً.

وأشار التقرير إلى ارتفاع حوادث معاداة السامية من خلال الاعتداء على اليهود والهجوم الذى استهدف رجلا يهوديا لاعتداء على يد شخصين مجهولين في حي شارلوتنبورغ بالعاصمة الألمانية برلين.

كما تعرض حاخام الجالية اليهودية في برلين، يهودا تايشتال، في  نهاية تموز الماضي للسب باللغة العربية والبصق من قبل رجلين في العاصمة الألمانية، حيث كان برفقة أحد أطفاله، وترأس قبل وقوع الاعتداء صلاة في حي فيلمرسدورف.

ووصف التقرير ما حدث فى يوم تحطم جدار برلين ، حيث  قرر الآلاف من شباب ألمانيا الشرقية تغيير مجرى التاريخ، فاندفعوا لاختراق الجدار بين الألمانيتين، هذا الجدار الذي كان رمزا لتمزق الأسرة الألمانية، إلا أنه انهار بعد ثلاثين عام، لتدق ساعة الوحدة الألمانية.

وقال التقرير لقد ورثت ألمانيا المهزومة في الحرب العالمية الثانية خلافات الحلفاء والاتحاد السوفياتي حول النفوذ في أوروبا، فانقسمت إلى قطاعين، الأول غربي سمي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فيما تأسست في القطاع الشرقي جمهورية ألمانيا الديمقراطية، وعلى أثر ذلك تحولت برلين إلى بؤرة النزاع في الحرب الباردة.

جدير بالذكر أنه فى أغسطس عام 1961، بنت سلطات ألمانيا الشرقية سورا يفصل برلين الشرقية عن برلين الغربية بطول 155 كيلومترا وبارتفاع يفوق ثلاثة أمتار. كما أقيمت نقاط للمراقبة الأمنية أشهرها "نقطة مراقبة شارلي".

هدم جدار برلين
هدم جدار برلين

وظل جدار برلين رمزا لتمزق الجسد الألماني وعنوانا لتفريق أواصر العائلات الألمانية. وفي أكتوبر من عام 1989، تظاهر عشرات الآلاف في ألمانيا الشرقية ضد نظامها في تحركات شعبية، كانت إيذانا بميلاد عهد جديد، إذ أعلنت ألمانيا الشرقية في التاسع من نوفمبر  عام 89 سقوط الجدار وفتح الحدود.

وفي تعليق منه على هذا الحدث التاريخي، قال المستشار الألماني السابق ويلي براندت في مقر بلدية برلين "من المؤكد... أنه في الجهة الأخرى من ألمانيا، لا شيء سيظل على حاله. رياح التغيير التي كانت تهب منذ فترة على أوربا، لم يكن من الممكن بأي حال من الأحوال أن تظل بعيدة عن ألمانيا... لقد كنت دائما مقتنعا بأن الجدران الإسمنتية والتقسيم القائم على الأسلاك الشائكة لا يمكن أن يقاوم حركة التاريخ... برلين ستعيش والجدار سيسقط ".

وكان الإعلان عن سقوط برلين زلزالا سياسيا عظيما هز ألمانيا والاتحاد السوفياتي وغيّر موازين العلاقات الدولية في العالم بأسره، فكانت الفرصة التي انتظرها عشرات الآلاف للتدفق إلى ألمانيا الغربية عبر بوابة برندبورغ الشهيرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة