كشفت وزارة الصحة والسكان عن ممثلة فى قطاع المعامل المركزية عن ادخال نظام التتبع الذكى من خلال "سوار الإلكتروني" G P S فى يد المراقبين الصحيين المكلفين بسحب عينات المياه والغذاء والهواء من المصانع ومحطات المياه والأسواق على مستوى الجمهورية لقياس مدى مطابقتها للمعايير والمواصفات بما يضمن سلامة الماء والهواء والغذاء للمواطنين.
وقال الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هذه الإجراءات التى تم اتخاذها لضمان الفحص السليم والحقيقى للعينات المطلوب الكشف عن طبيعتها فى المصانع والمطاعم والأسواق بشكل عام وكذلك محطات المياه.
وتابع رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان: "نثق فى ذمم مراقبينا ونشاطهم لكن الجودة تتطلب الاستفادة من التكنولوجيا فى جودة الخدمة التى نقدمها للرأى العام والتأكيد على صحة وسلامة العينات التى يتم سحبها وبالتالى ينعكس ذلك على سلامة وصحة المواطنين".
ومن جانبها قالت الدكتورة نانسى الجندى، مدير الإدارة المركزية للمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان، إن التوجه العام للدولة فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالقطاع الصحى يرتكز على الجودة فى الخدمة المقدمة للجمهور وبالتالى كان لابد من التأكد الكامل من سلامة العينات على مستوين الأول التأكد من كونها عينة حقيقة والمستوى الثانى الدقة فى النتائج بعد التحليل.
وأضافت مدير المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان، أن المعامل تمتلك أحد الأجهزة المعملية عالميًا فى كافة التخصصات وبالتالى نتائج المعامل معتمدة ولا يمكن أن يحدث فيها أخطاء ونسب الخطأ تصل إلى صفر خطاء وذلك لما يتوفر من أجهزة وكوادر فنية متخصصة، متابعة: "هذه المنظومة تصب فى صالح إصدار قرار حكيم وسريع لصانع القرار للتعامل مع أى نتائج بشكل سريع".
وأوضحت الجندى، أن مشروع ميكنة المعامل المركزية بوزارة الصحة هو مشروع، يهدف إلى بناء نظام معلومات معامل التحاليل الطبية، الأغذية، المياه، المخدرات، والسموم من خلال بناء نظام معلومات وميكنة دورة عمل التحاليل بجميع أنواعها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة بالقاهرة وربطها بالمعامل المركزية بالمحافظات.
وكشفت مدير المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان، عن انتهاء أعمال الميكنة بمحافظات بورسعيد، الإسكندرية، دمياط، البحيرة، والإسماعيلية والربط بين القاهرة من ناحية وكل من بورسعيد والإسكندرية والبحيرة من ناحية أخرى.
وقالت الدكتورة نانسى الجندى، أن أهمية المشروع تكمن فى رفع معاناة المواطنين بالتكدس للاستعلام عن النتائج واستلامها حيث سيتم الاستعلام عن النتائج عن طريق مراكز الاتصال وبالتالى توفير الوقت والجهد المبذول فى إنهاء الإجراءات اللازمة للمعاملات داخل المعامل، كذلك توفير تكاليف الانتقال للاستعلام عن النتائج، فضلا عن توفير خدمة طبية لائقة للمواطن مما سوف يسهم ذلك فى رفع مستوى الرضا المعيشي.
وأوضحت مدير المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان، أن المشروع يتيح السيطرة على الاستخدام الفعلى للخامات المستخدمة فى التحاليل الطبية وتقليل الإهدار نتيجة التلف والفقد لنتائج التحاليل، ورصد الحركة المخزنة لمستلزمات التحاليل وتقليل نسبة الأخطاء أثناء تسجيل التقارير الطبية وسحب العينات، توفير سبل تخزين المعلومات واستدعاءها بطريقة سهلة وسريعة بالإضافة إلى توفير أدوات المتابعة والرصد لكل المعامل وبالتالى سيسهم ذلك فى زيادة معدلات العمل نتيجة وجود آلية تزيد من الارتقاء بمستوى العمل.