قال شاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية التي تسير دوريات مشتركة في شمال سوريا بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو، استخدمت الذخيرة الحية اليوم الثلاثاء ضد متظاهرين قرب مدينة كوباني التي يغلب الأكراد على سكانها.
وأفاد المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا بأن شخصين قتلا بينما أصيب سبعة آخرون قرب كوباني على الحدود السورية التركية.
وشن الجيش التركي هجوما عبر الحدود على شمال شرق سوريا الشهر الماضي مستهدفا وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة. وانتزع السيطرة على أراض مساحتها 120 كيلومترا على امتداد الحدود.
واتفقت روسيا وتركيا بموجب تفاهم توصلتا إليه في وقت لاحق على إبعاد مقاتلي الوحدات لمسافة 30 كيلومترا على الأقل جنوبي الحدود وإجراء دوريات مشتركة. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية مرتبطة بالمتمردين الأكراد على أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن خامس دورية برية مشتركة مع روسيا نفذت في المنطقة الحدودية اليوم الثلاثاء مع الأخذ في الاعتبار "سلامة المدنيين وجنودنا رغم الاستفزاز من جانب الإرهابيين".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية نفذتا دورية مشتركة شمالي كوباني لكنها لم تأت على ذكر واقعة إطلاق النار.
وذكر الشاهد أن القوات أطلقت الذخيرة الحية في الهواء لتفريق السكان الذين كانوا يلقون الحجارة على الدورية في محاولة لعرقلة مسيرتها. وأضاف ان القوات أطلقت بعد ذلك النار والغاز المسيل للدموع على المحتجين مما أدى إلى إصابة ثلاثة.
ويحتج السكان من الأكراد السوريين خلال الدوريات على الاتفاق الذي تدخل بموجبه القوات التركية المنطقة الحدودية. والحادث الذي جرى الإبلاغ عنه اليوم هو أول واقعة من نوعها على ما يبدو منذ بدء الدوريات الشهر الماضي.
وأتاح الاتفاق التركي الروسي للقوات الحكومية السورية العودة إلى المناطق الحدودية التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد والتي غاب عنها الجيش السوري لسنوات.
وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب، في تغريدة "الجيش التركي يطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين الأكراد ويقتلهم في وضح النهار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة