استعرضت قناة إكسترا نيوز، بدء تركيا تنفيذ تهديداتها لأوروبا بترجيل عناصر داعش الأجانب المسجونين إلى بلدانهم، حيث ينتمى هؤلاء الدواعش إلى 70 دولة خمسهم من أوروبا، بجانب واقعة العثور على مؤسس "الخوذ البيضاء" ميتا فى إسطنبول رغم دوره فى إنقاذ آلاف السوريين.
فى هذا السياق ذكرت قناة إكسترا نيوز، أن تركيا بدأت ترحيل معتقلى تنظيم داعش الإرهابى الأجانب إلى بلدانهم، وذلك وفقا للتهديد الذى وجهته تركيا إلى الدول الأوروبية خلال الأيام الماضية.
وذكرت قناة "إكسترا نيوز" فى تقريرها، أن تركيا لم تحدد الدول التى سترحل عناصر تنظيم داعش إليهم، إلا أن الدواعش الذين هددت تركيا بترحيلهم ينتمون إلى 70 دولة خمسهم من أوروبا.
ولفتت القناة فى تقريرها، إلى أن ما يقارب 1200 عنصر من داعش هم الآن فى السجون التركية، حيث أعلنت تركيا أن الدواعش الأجانب الذين قبض عليهم خلال العملية التركية فى شمال سوريا سيتم نقلهم إلى السجون أو المعسكرات في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في شمال سوريا، بما فى ذلك جرابلس والباب وأعزاز وعفرين تمهيداً لترحيلهم لدولهم.
وأكدت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن جيمس لو ميسورييه البريطانى الذى أسس منظمة الخوذ البيضاء التى قامت بتدريب منظمة الدفاع المدنى السورى عثر على جثته فى مدينة اسطنبول التركية.
وقالت القناة فى تقريرها، إنه لم يتم معرفة أسباب وفاة مؤسس منظمة الخوذ البيضاء، موضحة أن لو ميسورييه مؤسس منظمة "ماى داى رسكيو" عثر عليه ميتا في وقت مبكر اليوم قرب منزله فى حى باي أوغلو فى وسط اسطنبول.
وأشارت القناة، إلى أن لو ميسورييه سقط من شرفة مسكنه الذي يتخذه مكتبا وإنه يجرى التعامل مع وفاته على أنها قد تكون انتحارا. وقال شخص ثالث وهو دبلوماسي إن ملابسات وفاته غير واضحة، حيث نُسب إلى الخوذ البيضاء التى تعرف رسميا باسم الدفاع المدنى السوري الفضل في إنقاذ الآلاف في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا خلال سنوات من قصف قوات الحكومة السورية والقوات الروسية لهذه المناطق في إطار الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.
فيما أكدت الدكتورة نوران عوضين الباحثة فى الشؤون الإقليمية والعربية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هناك علاقة بين أردوغان وداعش، لافتة إلى أن أردوغان يستخدم الدواعش فى تحقيق أجندته الخارجية سواء فرض نفوذها أو سيطرتها على بعض مناطق فى الشرق الأوسط وهذه الطريقة غير مشروعة .
وقالت الباحثة فى الشئون الإقليمية والعربية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات لقناة "إكسترا نيوز"، إن روسيا أعلنت فى وقت سابق علاقة تركيا بداعش عندما أسقطت تركيا طائرة روسية فى عام 2015 حيث أكدت أن هناك علاقة تجارية بين داعش وتركيا، حيث تشترى أنقرة النفط من داعش وعلى أساس هذه العلاقة تحصل داعش على الأموال لتمويل عناصرها.
وأشارت نوران عوضين، إلى أن الاتحاد الأوروبى ينتظر أن يعرف موقف الولايات المتحدة الأمريكية من علاقة أردوغان بتنظيم داعش الإرهابى خاصة بعدما أعلنت تركيا ترحيلها الدواعش الأجانب إلى دولهم، لافتة إلى أنه لا يمكن ترحيل الدواعش الأجانب إلى بلدانهم إلا قبل أن يتم محاكمتهم فى البلاد التى ارتكبوا فيها عمليات إرهابية سواء فى العراق أو سوريا، ومؤكدة أن هناك آلية متبعة بين 7 دول أوروبية وبين العراق على محاكمة المقاتلين الدواعش ويتم احتجازهم فى المناطق التى يحاكمون فيها أو يعودون إلى بلدانهم لمحاكمتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة