شن التيار المتشدد داخل البرلمان الإيرانى هجوما لاذعا على الرئيس حسن روحانى المحسوب على الإصلاحيين، وقالت صحيفة ابتكار الإيرانية الإصلاحية، إن التيار المتشدد فى إيران يشن حرب باردة على الرئيس الإيرانى.
القصة بدأت عندما تحدث روحانى فى خطبته فى مدينة يزد السبت الماضى، عن قضايا فساد لاتزال في عالقة القضاء الإيراني، اعتبر المتشددون انها انتقادات صريح للسلطة القضائية، وشنوا إثرها هجمة ضد روحانى، وذلك في إطار الصراعات السياسية التي تشتد بين التيارات قبيل انتخابات مجلس الشورى الاسلامى (البرلمان).
وبحسب الصحيفة فان المتشددين استهدفوا روحانى هذه المرة من خلال توزيع بيان مناهض له تحت قبة البرلمان، وفى البيان اتهم المتشددين روحانى بتحريض الشعب الإيرانى للصدام مع معارضيه، فضلا عن اتهامه بمواجهة المرشد الأعلى بشكل علنى.
وبحسب الصحيفة فان النائب المتشدد مجتبى ذو النور نائب قم ورئيس لجنة الأمن القومى وعضو جبهة الصمود المتشددة، كان صاحب البيان وقام بتوزيعه، وقالت الصحيفة الإصلاحية أن ذو النور كان سبّاق في قضية استدعاء روحانى لمسائلته في البرلمان، وأنه من قام باشعال الاتفاق النووي داخل البرلمان عندما انسحبت منه واشنطن، والأن يسعى لإظهار روحانى وكأنه في مواجهة مع المرشد الأعلى، ويحاول إضفاء التوتر على الأجواء السياسية في البلاد.
صحيفة آرمان ملى الإصلاحية، وصفت ما يحدث بمحاولة من قبل المتشددين لإستنساح تاريخ بنى الصدر أول رئيس للجمهورية في إيران والذى تم عزله بعد 9 أشهر من تنصيبه عام 1981 وفر خارج البلاد.
ومع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشورى الاسلامى (البرلمان) المقرر في فبراير 2020، ربطت صحيفة همدلى بين الحملات التي يشنها المتشددون على روحانى والصراعات السياسية التي تشتد على اعتاب الاستحقاق النيابى، ورأت أن من يشوهون روحانى لديهم مقاصد انتخابية، لإظهار وكأن الحكومة عاجزة كى يبتعد عنها أنصارها، ولن يجدوا أمامهم منافسين في الانتخابات ويصلوا إلى مبتغاهم بسهولة.
ورأى الكاتب الصحفى الاصلاحى غلام على رجائى في صحيفة افتاب يزد ان استراتيجية ما تسمى بـ عدم إتمام روحانى الولاية الثانية لمعارضى الرئيس دخلت مرحلة جديدة، ويسعون لإستسلامه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة