يعد ملف تجديد الخطاب الدينى من أبرز الملفات التى تحظى باهتمام كبير من قبل مؤسسات الدولة، واستكمالا لدور مجلس النواب، طالب عدد من أعضاء البرلمان، وضع استراتيجية خاصة لتأهيل وتمكين وتدريب الأئمة حتى يصبحوا مؤهلين لتجديد الخطاب الدينى، والتصدى للمحاولات التى تهدف للنيل من الدينى عبر وسائل التواصل المختلفة.
النائب محمد أبو حامد
وفى هذا الإطار، طالب النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، سرعة وضع استراتيجية لتطوير الخطاب الدينى تهدف لرفع وعى الأئمة، وتأهيلهم وتثقيفهم، وتعليمهم كيفية التعامل فى هذا الملف، والرد على بعض الفتاوى التى يتم تداولها عبر صفحات السوشيال ميديا.
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، أن التجديد لابد أن يسبقه تطوير، واستخدام كافة الأدوات التى تستخدمها الجماعات التى تريد النيل من صحيح الدين، سواء من خلال الرد عبر وسائل التواصل، أو فتح قنوات للرد على وسائل التواصل الاجتماعى، خاصة، وأن هذا الأمر أصبح سلاح تستغله بعض الجماعات لتشويه مفاهيم الدين الإسلامى السمحة، ولابد أن يكون الرد عليها بنفس أدواتها، ولهذا لابد من أن تكون هناك قنوات مباشرة بين المواطنين والأئمة.
ويرى أبو حامد، أن تجديد الخطاب الدينى يسبقه أيضا تنقية المناهج، وتنقيحها من بعض المسائل التى قد يلتبس فهمها، أو تلك التى تحمل أكثر من معنى، مؤكدا، أن التطوير يلزمه أيضا تضافر الجهود، وخطة واضحة من الأزهر الشريف، لتحقيق الهدف المنشود، وعرض ما توصل إليه فى هذا الملف على البرلمان.
النائبة هالة أبو السعد
وفى هذا الصدد، أكدت النائبة هالة أبو السعد، ضرورة أن يكون هناك دورات تدريبية للدعاة الأزهريين لتدريبهم على تطوير وتجديد الخطاب الدينى، مشيرة إلى ضرورة سرعة إنجاز هذا الملف لمواجهة الأفكار المتطرفة ومحاربة الإرهابيين فكريا.
وقالت أبو السعد، إن هناك ضرورة لإعادة النظر فى برنامج التدريس والتأهيل للدعاة الجدد، ثم تأهيل وتدريب الممارسين من دعاة الأزهر بما يسمح لهم فى تطوير الخطاب الدينى بما يتوافق مع العصر ومحاربة المتطرفين بأفكار متطورة.
ولفتت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة مراجعة مناهج الفقه، وتنقية هذه المناهج من أى شبهات يعتمد عليها الإرهابيين فى نشر أفكارهم، وتشكيل لجان ترد على أى شبهات تروجها تلك الجماعات المتطرفة لحماية عقول الشباب.
النائب سامى رمضان
ويرى النائب سامى رمضان، أن العنف والإرهاب الذي يشهده العالم الآن من قبل التنظيمات الإرهابية هو بعيد كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي والعقائد السماوية التى تنمى أسس وقواعد المحبة والمودة والفضيلة بين الشعوب، وبالتالى نحتاج إلى دعاة يروجون للصورة الحقيقية للإسلام الحنيف، الذى يدعو للسلام والتسامح لمواجهة أى جماعات تسعى لتشويه الإسلام.
وأشار رمضان، إلى ضرورة أن تكون هناك دورات تأهيلية للدعاة الجدد لتعريفهم بمفهوم تجديد الخطاب الدينى، كى يساعدوا فى تنفيذه ويواجهون أى شبهات تسعى الجماعات المتطرفة للترويج لها، موضحا، أن ثوابت الدين تعني العبادة الصحيحة والامتثال إلى خلق الأنبياء ونشر التسامح والمحبة ونبذ العنف والكرهة، فالدين محبة وإخاء وتسامح ومودة، موضحا أن تجديد الخطاب الدينى يعنى تنقيته من المفاهيم المغلوطة والتى لا تتناسب وسماحة الإسلام والتى قد يروج إليها كثيرون لا يعلمون المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى الحنيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة