قال رئيس مجلس إدارة شركة (هواوى) الصينية ليانج هوا إن فريق البحث فى الشركة بدأ استكشاف تقنية الجيل السادس، فى الوقت الذى تتسابق فيه الدول لتطبيق شبكات الجيل الخامس.
وأضاف ليانج هوا - في مقابلة خاصة مع قناة (العربية) الإخبارية، اليوم الأربعاء "يستمر كل جيل فى مجال الاتصالات اللاسلكية لحوالى 10 سنوات، والجيل السادس هو الجيل القادم الذي لا يزال في أولى مراحل البحث ، وقد قمنا بتعيين فريق بحث يركز حالياً بالدرجة الأولى على الطيف الذي ستستخدمه تقنية الجيل السادس، والقضايا الفنية الأخرى التى يتعين معالجتها وأخذها بعين الاعتبار، بالإضافة إلى ميزاتها الفريدة، والأهم من ذلك الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي ستوفرها هذه التقنية".
وأشار إلى أنه لن تكون تقنية الجيل السادس متاحة على المستوى التجاري قبل 10 سنوات أخرى، وبالتالي لن تدخل حيز الاستخدام قبل عام 2030، لافتا إلى أن أبحاث تقنية الجيل الخامس بدأت فى عام 2009، ولكن الانتشار التجارى لها لم يبدأ إلا فى عام 2019.
وتابع هوا "إن هواوى شركة خاصة مملوكة بالكامل لموظفيها، ولدينا اثنان من المساهمين ، الأول هو (هواوي للاستثمار القابضة) وشركة هواوى القابضة المحدودة)، والثانى هو السيد رن تشنجفى بصفته الشخصية".
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط سوقاً بالغ الأهمية بالنسبة لهواوي، قائلا " قد عملنا بشكل وثيق مع عملائنا في المنطقة وحرصنا على الدوام على تزويدهم بأفضل المنتجات والحلول ونقل خلاصة تجاربنا العالمية لهم التي اكتسبناها من عملنا في أكثر من 170 دولة حول العالم".
واضاف : لقد أبرمنا اثنا عشر عقداً تجارياً لتقنية الجيل الخامس في الشرق الأوسط، ونظراً لنهجنا المعروف في التركيز على العميل وسيرتنا الحسنة في التعامل مع شركاءنا والعديد من الشركات في المنطقة، أعتقد أن هذا ما سيكون عليه الحال بما يخص تقنية الجيل الخامس.
وذكر أن دول الشرق الأوسط دائماً سبّاقة للاستفادة من مزايا شبكات الاتصالات وتركيبها، وهي أول واكب تقنية الجيل الخامس. فقد بدأت جميع دول مجلس التعاون الخليجي إطلاق خدمات الجيل الخامس، ولطالما أخذت دول منطقة الشرق الأوسط إنشاء البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات والاستثمار فيها على محمل الجد، مما أدى لازدهار التجارة الالكترونية ومحاور أخرى تعتمد الرقمنة في جميع أنحاء المنطقة. لقد حددت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 - على سبيل المثال - جدولاً زمنياً يوافق مواعيد إطلاق شبكة الجيل الخامس في البلاد.
وأضاف أن خلاف الولايات المتحدة التي لاتمتلك حالياً تقنية الجيل الخامس، يوجد لدى كل من الصين وأوربا مورديهم الخاصين لمعدات الجيل الخامس، ولذلك نحن نرغب بمنح رخصة الجيل الخامس لشركة أمريكية، حيث سيكون للولايات المتحدة بذلك مورّدها الخاص لتقوم ببناء شبكات الجيل الخامس الخاصة بها، وبذلك لا يكونوا قلقين بشأن الأمن السيبراني.
قائلا " هدفنا من وراء ذلك أن يكون هناك منافس آخر في مجال الجيل الخامس، الأمر الذي من شأنه أن يدفع هواوي للعمل بجد أكبر والاستمرار في المنافسة. بالإضافة إلى ما سبق، سنمنح ترخيص تقنية الجيل الخامس مقابل رسوم معينة ستفيدنا في تطوير تقنية الجيل السادس وغيرها من التقنيات المستقبلية التي تحتاجها البشرية، وفي الوقت ذاته تعزيز قدرتنا التنافسية المستقبلية".
وأشار إلى أنه يمكنهم فعلاً في ظل الظروف الحالية توفير المنتجات الأساسية لعملائنا دون الحاجة إلى الرقاقات أو المكونات الأمريكية الأخرى، وإذا سمحت الحكومة الأمريكية للموردين الأمريكيين بتزويدنا بمنتجاتهم، سيسرنا أن نواصل العمل معهم. لقد حافظنا على شراكات طويلة الأمد مع الموردين الأمريكيين، وقد قدموا لنا دعماً كبيراً على مدار سنوات، وسنواصل العمل معهم بالتأكيد حين تسنح الظروف بذلك.
واختتم "ليس لدينا أي خطط للاكتتاب العام وسنلتزم بنظام ملكية أسهم الشركة لموظفيها، نحن نتبع نموذجاً للقيادة الجماعية لإدارة شركتنا، ونركز على القيام باستثمارات استراتيجية مستمرة فى المجالات الرئيسية من أجل تحقيق المزيد من النمو".