بعد استقالة الرئيس البوليفى إيفو موراليس، غادر إلى المكسيك لحمايته بعد مظاهرات واسعة فى بوليفيا تنديدا بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبالتدهور الاقتصادى فى البلاد، وأعلنت زعيمة المعارضة فى بوليفيا جنين آنييز، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد.
س: من هى
جنين آنيز تشافيز
التى ستتولى رئاسة بوليفيا بعد موراليس؟
تتولى جينين أنيز تشافيز، رئاسة بوليفيا، حيث أنها الرئيس الثانى لمجلس الشيوخ البوليفى، والتى أكدت على أنها ستتولى المنصب مؤقتا حتى يتم إجراء انتخابات جديدة، فوفقا للدستور البوليفى فإنه فى حال استقالة رئيس البلاد، يجب ان يتولى رئيس مجلس الشيوخ ادريانا سالفاتيرا ، أو رئيس مجلس النواب رولاندو بوردا، لكن كلاهما قدما استقالتهم"، حسبما قالت صحيفة "الديبى" البوليفية.
وظلت البرلمانية فى مجلس الشيوخ لمدة 10 سنوات، وقالت إن حكومتها سيكون لها طابع انتقالى، لان الهدف هو الدعوة إلى انتخابات جديدة".
وهى حاصلة على شهادة القانون بين عامى 2006 و2008 ، وشاركت فى صياغة الدستور الجديد لبوليفيا ، بصفة عضو فى الجمعية التأسيسية، وتم انتخابها فى 2010 ، كعضو فى مجلس الشيوخ من قبل حزب التقارب الوطنى البوليفى، وهى متزوجة من السياسى الكولومبى هيكتور هيرناندو كارفاجال.
س: لماذا اتهمت منظمة الدول الأمريكية موراليس بـ"الانقلاب الذاتى؟
اتهم الامين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماجرو، الرئيس المستقيل ايفو موراليس بمحاولة انقلاب ذاتى فى بوليفيا وذلك بعد تزويره فى الانتخابات ليعلن فوزه فى الجولة الاولى.
وفى مواجهة استحالة الاتفاق على قرار بتوافق الآراء بشأن الأزمة فى بوليفيا ، قرأت مجموعة من 15 دولة بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل قرارًا يطلب "تنفيذ الرئاسة المؤقتة بشكل عاجل و على النحو المنصوص عليه فى الدستور والقوانين البوليفية وعملية الدعوة للانتخابات تبدأ فى أقرب وقت ممكن".
س: كيف يؤثر استقالة موراليس على اليسار اللاتينى؟
ما حدث فى اليسار البوليفى لن يؤثر على اليسار فى أى مكان فى امريكا اللاتينية، سواء فى البرازيل، الأرجنتين، تشيلىى، أو كولومبيا ، وذلك لان الشعب لا يهتم بكون موراليس يسارى او يمينى ، بل يحتج ضد عدم الكفاءة والفساد ، والتزوير فى الانتخابات، وفقا لخبراء.
س: من وراء منظمة الدول الأمريكية؟
تسيطر الولايات المتحدة بشكل كبير على منظمة الدول الأمريكية التي كانت أول من يحجب الشرعية عن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو قبل أشهر مع اندلاع مظاهرات ضده، كما كانت واشنطن أول من شكك فى نتائج انتخابات بوليفيا الأخيرة.
س: إلى أين اتجه موراليس بعد تقديم استقالته ؟
غادر الرئيس البوليفي السابق ايفو موراليس بلاده إلى المكسيك التى منحته اللجوء السياسى، في وقت تعهد الجيش مساعدة الشرطة فى التصدى لأعمال عنف بعدما تسببت استقالة الرئيس المفاجئة بفراغ في السلطة.
ما هى الدروس المستخلصة بعد استقالة موراليس؟
هناك 4 دروس على جميع الدول أن تستفيد منها دول أمريكا اللاتينية بعد استقالة موراليس، وفقا لصحيفة "سى اونو نوتثياس" البوليفية.
وأهم درس فى الأزمة البوليفية بعد استقالة موراليس، هو التزوير فى الانتخابات التى جرت من قبل الرئيس، والتى أكدتها منظمة الدول الأمريكية فى تقريرها بعد مراجعة نتائج الانتخابات، الأمر الذى أضعف موقف الرئيس وأدى إلى استقالته فى النهاية، بعد الضغوط التى تعرض لها من قبل الشرطة والجيش.
أما الدرس الثانى، هو الشبكات الاجتماعية الذى استغلتها المعارضة لنشر أفكارها ونقلها للشعب البوليفى حتى يغضب وينزل للشوارع للاحتجاج والضغط على الرئيس موراليس للاستقالة وتولى قادتها منصب الرئيس.
تدخل قوات الأمن واتباع العنف فى الشوارع ضد المحتجين، يعتبر الدرس الثالث، حيث الانتهاكات التى قامت بها قوات الأمن البوليفية ضد المتظاهرين من ضرب وتعذيب واستخدام الرصاص المطاطى وخراطيم المياه ، سمح بتسلل بعض الإرهابيين والمجرمين وسط المتظاهرين لإحداث حالة من الشغب والفوضى.
أما الدرس الرابع ، هى استغلال الصحفيين الأمريكيين للوضع فى بوليفيا، حيث بدأوا فى نشر إشارات سيئة فى توقيتات مناسبة وبدأت يسيطرتهم شبه الاحتكارية على وسائل الإعلام ونشر رسائل كراهية موجهة ضد الشعوب الأصلية والحكومة بشكل عام، مما أثار حالة من السخط من قبل الفقراء بشكل عام.