أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، أوامر عسكرية للاستيلاء على أراضٍ وتمديد سريان قرار عسكرى وتعديل حدود فى محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، لأغراض عسكرية.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فى بيت لحم حسن بريجية، فى تصريح اليوم الأربعاء، "إن الإخطارات صدرت عن سلطات الاحتلال فى مجمع (مستوطنات غوش عصيون) الجاثمة عنوة على أراضى المواطنين الفلسطينيين جنوبًا، وتم ذكر المناطق التى سيتم فيها الاستيلاء على الأرض دون أن تحدد المساحات".
وأضاف بريجية، "أن الاحتلال يعمل على سرقة الأرض وتسهيل الاستيطان عليها، حيث أنه من بين الإخطارات يوجد مناطق مرفوع فيها قضايا تثبيت حدود (كوشان طابو) أى لها أوراق إثبات ملكية لدى أصحابها الفلسطينيين".
وأوضح، أن الإخطارات شملت مدن (بيت لحم - بيت ساحور - بيت جالا - بلدات الخضر - بيت فجار - بتير - قرى الجبعة - الولجة - القبو وارطاس - واد رحال - واد النيص).
من جهته، حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى، من الاستيطان الصامت الذى ينفذه كيان الاحتلال فى الضفة الغربية والقدس المحتلة عبر منظماته بدعم كامل غير معلن من حكومته، مشيرًا إلى أن ذلك يفوق خطره الاستيطان الحكومى.
وقال عيسى، "إنه وفقًا لمؤشرات إعلامية، فإن الاستيطان زاد فى السنتين الأخيرتين ما نسبته 1000% وموازنة الاستيطان تضاعف إلى 600%، ووفقًا لمعطيات فلسطينية صدرت فى أغسطس المنصرم، بلغ مجموع المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية 503 مستوطنات تلتهم حوالى 200 ألف دونم (الدونم يعادل كيلومترًا مربعًا) من الأراضى الفلسطينية".
وأضاف، "أن عدد المستوطنين فى هذه المستوطنات يزيد على مليون، وهذا الأمر يفضح أنه رغم قواعد وأحكام القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات السلام، فجميعها لم تتمكن من إيقاف الاستيطان، ولم تستطع تحقيق حماية لمدينة القدس المحتلة".
وأشار، إلى أنه فى اتفاق إعلان المبادئ (أوسلو)، تم الاتفاق على التفاوض فى السنوات الخمس التى تلى توقيعه على مناقشة قضايا الحل النهائي، وهى الاستيطان والقدس والأمن والحدود واللاجئين والمياه؛ تمهيدًا لإقامة دولة فلسطين، لكن الاحتلال يتهرب من ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة