"جماعات الإرهاب نفوسهم وقلوبهم مريضة ومنهجم يا نحكمكم يا نقتلكم".. بهذا الكلمات التى لا تحتاج أى تأويلات وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته باحتفالية المولد النبوى الشريف، الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة المعادية للإنسانية، موضحًا أن التطرف والإرهاب والتشكيك والافتراء على الحق والتخريب المادى والمعنوى لن يثنى الشعب عن المضى فى طريقه نحو المستقبل الأفضل، مشددًا على أن نفوس وقلوب جماعات الشر والإرهاب مريضة، ولا يمكن أن تكون قلوبهم سليمة وتؤمن بالله، فى ظل الأفعال التى يقومون بها.
تصريحات الرئيس تؤكد أن "العنصر الإرهابى يعانى من أمراض نفسية، فما هى نوعية هذه الأمراض التى تدفع شخصًا يرتدى حزامًا نسفًا ويفجر نفسه وسط مجموعات من المواطنين، لينال ما يسموه "الشهادة"؟.
الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، قال لـ"اليوم السابع": "هناك ما يسمى بالمرضى النفسيين والاضطرابات النفسية، والعناصر الإرهابية المنتمية لتنظيمات كداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية يعانون من اضطرابات نفسية واضطرابات فى الشخصية".
وأشار إلى أنه لديهم مجموعة العوامل المتعددة كالتشككية والوسواسية، وهذه العوامل تكون ناتجة إما عن اضطرابات فى الجنيات أو نتيجة الظروف الحياتية"، مشيرًا إلى أن التشكك والوسواس يدفع عناصر الجماعات المتشددة اللجوء إلى الانتقال من النقيض للنقيض الآخر، ضاربًا المثل بالإرهابى الهارب عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذى كان يميل للفكر الماركسى ثم انتمى لجماعة حملت السلاح ضد الدولة، كما ضرب المثل أيضًا بسيد قطب مُنظر جماعة الإخوان الإرهابية، الذى كان يدعو للعرى ثم أصحب أهم أقطاب الإخوان.
وأوضح "فرويز"، أن هناك أشخاصًا ينضمون لداعش والجماعات الإرهابية لشعورهم بالنقصان والدونية، فيلجأون إلى انضمام للجماعات المتطرفة ليصبحوا أمراء ولديهم أتباع وهكذا، كما أوضح أيضًا أن هناك عناصر تنضم لداعش والجماعات الإرهابية، لارتكابهم مجموعة من الفواحش فيريدون الرجوع إلى الطرق الصحيح، فيتم استقطابهم من الجماعات المتطرفة التى تطالبهم بإجراء عمليات استشهادية تجب من قبلها من أعمال الفواحش، ولذلك يكونون طيرا سهل صيده من الجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن أغلب عناصر الجماعات الإرهابية ليس لديهم أفكارا دينية، ومنهم أشخاص يعيشون فى جماعات مغلقة لذلك يصعب عليهم التعامل مع الآخرين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة