بعد سنوات من الزواج بدأت الخلافات تظهر، ومع مرور الوقت زادت حدتها أكثر فأكثر، وبدلًا من أن كانت فى بدايتها متعلقة بأمور مادية، بدأت محركات أخرى للخلافات تظهر، وباتت معها الحياة بين الزوجين مستحيلة.
بدأ الشك يتسرب إلى قلب النقاش صاحب ال 39 عامًا تجاه زوجته التى تعمل خياطة وتبلغ من العمر 33 عام، وتشكك أنها تربطها علاقة غير شرعية مع شقيقه الأكبر النجار صاحب الـ 50 عامًا، وكانت تلك الشكوك هى خيط الشيطان الذي نسجه نحو جريمة كبرى.
صارح النقاش زوجته بما يدور فى خلده، وواجهها واتهمها صراحةً بانها تخونه مع شقيقه، وهو ما لم تقبله الزوجة، وحدث على إثر ذلك مشادة عنيفة تطورات إلى شجار، تعدى خلاله الزوج على زوجته، مما دفعها لترك منزل الزوجية إلى بيت أبيها.
مع مرور الوقت تأكدت شكوك النقاش، خاصة بعدما شاهد مقطع فيديو إباحي انتشر في قرية بهرمس التي يقيمون بها والتابعة لمنشأة القناطر لزوجته وشقيقه، وهما يمارسان العلاقة المحرمة، فجن جنونه.
لم يمهل النقاش نفسه وقتًا للتفكير، وتوجه والغضب ساكن بين ضلوعه إلى شقيقه الأكبر داخل غرفته التى يقيمون فيها سويًا، وواجهه بما رآه، ولكن الشقيق الأكبر أنكر، وكانت تلك بداية لمشاجرة عنيفة علت فيها أصوات الطرفين وقرر النقاش قتل شقيقه فانهال النقاش على شقيقه ضربا بشاكوش كان في الغرفة، حتى هشم رأسه وفارق الحياة، ودفن جثته أسفل سلم المنزل، وتخلص من ملابسه والأغراض الملوثة بالدماء من الغرفة، حتى يخفى أثار جريمته.
تلقى مركز شرطة منشأة القناطر، بلاغ من ربة منزل 17 سنة، بغياب والدها "نجار" 50 سنة، عقب حدوث مشاجرة بينه وبين عمها "نقاش" 39 سنة، داخل غرفة الأخير.
تم تشكيل فريق بحثى برئاسة قطاع الأمن العام، ومديرية أمن الجيزة، أسفرت جهوده إلى صحة أقوال المبلغة، وأن شقيق المتغيب وراء اختفائه، وبالقبض عليه ومواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، وأرشد عن مكان إخفائه الجثة، وأداة الجريمة.
استخرجت قوات الأمن جثة المجني عليه من مكانها أسفل سلم المنزل، وناظرتها النيابة العامة، وتبين وجود تهشم في رأس الضحية، وأمرت بعد ذلك بتشريح الجثة، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
ومثل المتهم أمام النيابة العامة لسماع أقواله حول الواقعة، والوقوف على أسباب وتفاصيل تنفيذه لجريمته، وفور انتهاء التحقيق معه صدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة