تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة أبرزها، مطالبة الثوار اللبنانيين بتحرير القضاء..
هدى الحسينى
هدى الحسينى: الثوار اللبنانيون يطالبون بتحرير القضاء!
قال الكاتبة فى مقالها بصحيفة الشرق الأوسط، إن مع نزول طلاب الجامعات فى لبنان إلى الشارع، عادت إلى أذهان كثيرين ثورة الطلاب فى فرنسا عام 1968 التى أطاحت بالجنرال شارل ديجول. حول هذا يقول أحد قادة الحراك جورج يونس، الناشط منذ سنوات داخل لبنان وفى دول الاغتراب، والذى لديه كل "داتا" ملفات الفساد ومرتكبيه، إن اللعبة فى لبنان مختلفة بسبب وجود 18 طائفة. ما تحاول السلطة القيام به هو محاولة تحجيم قيمة الثورة. المثل الأكبر على ذلك عندما نزل الجيش مدججاً بأسلحته لفتح الطرقات.
صباح الهجوم لاحظنا الجيش قد حشد قوات كثيرة، وعرفنا أن قائد الجيش الجنرال جوزيف عون تعرض لضغوط كبيرة جداً، وبحكم استقالة رئيس الوزراء أصبحت السلطة التنفيذية بيد الرئيس ميشال عون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فضغط بقوة على قائد الجيش الذى كان يتجنب المواجهة مع اللبنانيين. الهدف من وراء فتح الطرقات سحب البساط من تحت أقدام الثوار، فيعود الجميع إلى الروتين اليومي وكأن شيئاً لم يكن. لكن حصلت ردة فعل عكسية، صارت المبادرات فردية، وحتى قادة الحوار لم يعد باستطاعتهم ضبطها لنقمتها على السلطة والفساد. وصار كل العاطلين عن العمل يعملون ليل نهار فى الثورة. ثم نزل الطلاب وانتشرت الاتهامات. السلطة تتهم الثوار بزمن الميليشيات، وهذا أمر مختلف، فالشباب لا يعرفون منطق السبعينات والثمانينات؛ خصوصاً أن كل أفراد السلطة منغمسون بالفساد عمودياً وأفقياً.
مايكل ماك آرثر
مايكل ماك آرثر: تارو كونو وزير يابانى غير عادى
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن حين قرر رئيس مجلس الوزراء اليابانى شينزو آبى نقل تارو كونو من وزارة الخارجية إلى وزارة الدفاع خلال حملة التعديل الوزارى الأخيرة، كان يحاول الحدّ من تأثير خلف محتمل.
وبما أن آبي لم يتمكن من إزاحة كونو بالكامل فقد افترض عمليا أن وزارة الدفاع التى تعتبر الحقيبة الأضعف مؤسساتيا فى الحكومة، ستشكل الموضع الأمثل لكبح نفوذ كونو. المسألة بالنسبة لآبى بأن ذلك يضع موقع وزير الدفاع فى طريق مجهول.
غير أن كونو لا يشبه أى وزير للدفاع شهدته اليابان، فقوته السياسية وملفه المثقل وخلفيته الشخصية والمهنية، كما طريقة تفكيره المستقلة تضعه فى مصاف مختلفة. إنها المرة الأولى التى يتربع على سدة وزارة الدفاع شخص مهيأ لمنصب رئاسة الوزراء، مما سيؤدى لولاية فريدة تشكل سابقة من نوعها لوزير الدفاع.
ناصر زيدان
ناصر زيدان: آراء فى الحراك العربى الراهن
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن غالبا لا يريد المشاركون بأى حراك شعبى كبير سماع أصوات من خارج الحلقة، ولا يرغبون فى الدخول بنقاش مع آخرين فى مدى صوابية أفكارهم الثورية. وتغلُبُ على هؤلاء الراديكالية المطلبية المُتشدِّدة والمتناسبة مع المشاعر الانفعالية للحظة السياسية التي يعيشونها. لكن الوقائع التاريخية تؤكد أهمية التقييم الفكرى، أو التشخيص السياسى لمدى التناسُب بين حجم الحراك الشعبى وتوقيته وبين حجم الأهداف المطلبية المُعلنة؛ لأن التقييم الصحيح يمكن أن يُسهم فى تصويب النتائج، ويمنع الانزلاقات غير المحسوبة التى تنعكس سلباً على واقع الحراك ومستقبله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة