على بعد مئات الكيلو مترات من قلب القاهرة، وبالتحديد فى إحدى قرى الزقازيق، نجحت دار التربية للبنين التابعة لوزارة التضامن بالتعاون مع برنامج حماية أطفال بلا مأوى الذى أطلقه صندوق تحيا مصر منذ يناير 2017 حتي اليوم، فى تغيير حياة أطفال عدة نحو الأفضل حيث تخدم منطقة شرق الدلتا وثلاث محافظات غيرها.
وفى دار التربية للبنين، قضى "اليوم السابع" يومًا فى حياة الأطفال الذين هم بلا مأوى الذين نجحت الدار فى تغيير مسار حياتهم بالكامل.
فى البداية حدثنا محمد السيد مدير عام دار الرعاية عن توفير الدولة 24 مليون جنيه لتطوير الدار وتوفير أنشطة مختلفة لأبناء الدار، وخاصة ورش التدريب على المهن.
وقال إنه بناء على البروتوكول المبرم بين وزارتى التضامن والاتصالات يتم تعليم أبناء الدار أعمال الكهرباء والدوائر الكهربائية وتصنيعها وتركيباتها، وتم إنشاء أول ورشة لتعليم أبناء الدار صيانة شاشات الليد لتصبح مهنتهم فى المستقبل .
وتابع : "المدربون يحولون الصغار لفنيين، بالحب أحيانا وبالشدة أحيانا أخرى فتجدهم تربط بينهم وبين بعضهم علاقات إنسانية قوية فهذا المدرب يداعب محمد سمير وباسم عبد الحليم ومحمد بيكا وغيرهم وترى المجموعة بلا استثناء تطلق عليه اسم الماجيك لتراهم خلال التدريب يتحلون بروح الدعابة والجد".
وقال : تم تدريبهم على الصيانة لإيمانهم أنها مهنة المستقبل فالتكنولجيا تحكم المستقبل، وبين المدربين والأطفال لغة مختلفة تحدد أحلام أطفال بلا مأوى فبدلا من تعلم اعمال النجارة والسباكة تعملوا صيانة الكاميرات والشاشات والالكترونيات
جدير بالذكر أن البرنامج نجح في دمج 1475 طفلا منهم 1104 طفلا بمؤسسات الرعاية الاجتماعية و371 طفلاً دمج أسري، ووصل إجمالي عدد الأطفال بلا مأوى الذي تم التعامل معهم 6096 طفلاً بلا مأوى؛ 12938 طفلاً عمالة معرضا للخطر بالشارع 3891 طفلاً مع أسرهم بالشارع، وتم افتتاح 5 مؤسسات رعاية اجتماعية بمحافظات "القاهرة – الإسكندرية – الشرقية – المنيا- الجيزة" بعد تطوير البنية التحتية لهم وإمدادهم بالتجهيزات والآثاث والأدوات اللازمة، والبداية كانت فى 10 محافظات منهم الشرقية التى تضم النسب الأعلى من الأبناء بلا مأوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة