"فى عالم افتراضى أقرب ما يكون إلى الخيال ترقُد الأحلام الصغيرة فى سلام، أحياناً تُجبرك الظروف على السير فى مسار إجبارى مفروضٌ عليك، أو ربما اليأس، لكن مهلاً أى ظروف تلك التى تقف عائقاً أمام حلمى؟ حلمى سيُحقق مهما كانت التكلفة.
الحلم ما هو إلا جسر العبور لمعنى الحياة، النجاح لا يتطلب عُذر والفشل ليس له أى مبررات.
يجب عليك أن تُشيّد سلالم مجدك بنفسك، هل ستنتظر أحد يستهزأ بك ويسألك ما حُلمك ؟
وتذكر جيداً أن الأحلام لن تتحقق ما دمت تقول عليها أحلام، والتردد فى حلمك سيكون من أكبر أسباب فشلك.
لا شَـيءَ أقسى على النَفسِ من رائحةِ الأحلام وهى تَـتَـبخر.
افشل مرة واثنين وثلاثة ولكن لا تخضع لذلك الفشل، ولا تنصت لألسنة المُحبطين، وتذكر أنك لن تصل إلى هدفك ما دمت ترمى حجراً على كل كلبٍ ينبح .
على سبيل المثال، فى إحدى جامعات كولومبيا كان يوجد طالب غير منتبه فى محاضرة الرياضيات، فوجد زملاءه خارجين وأستاذ المادة تاركاً مسألة على اللوحة فقام بتدوينها بسرعة وهمَّ عائداً إلى المنزل، فظل يفكر فيها ويبحث عن مسائل مشابهة لها وبعد جُهد تفكير دام أسبوع ذهب لأستاذ المادة وأخبره أنه حلّها فى أربع صفحات، فتعجب الأستاذ وقال له لكنى لم أطلب حلها وهذه المسألة كتبتها كمثال للمسائل التى عجز العلم عن حلها !!
تعتقد لو كان الطالب منتبهاً لكلام الأستاذ وسَمِعهُ يقول هذا فى المحاضرة هل كان سيفكر بها؟
بالطبع لا،،، كان سيخضع لقانون اليأس.
وهذا يُثبت أن الحلم عزيمة، والعزيمة تتطلب إصرار، والإصرار يحتاج شخصاً مؤمناً بالقوة التى تكمن داخله .
هناك مقولة عظيمة تقول : "الفرق بين الأغبياء والأذكياء،
أن الأغبياء يملكون حلماً، والأذكياء يملكون هدفاً ".
كل إنسان لديه حُلم ولكن فى اللحظة التى سيضع بها خطة سيصبح هدفاً .
ولو عُدنا بالزمن سنجد أكبر مثال يُضرب فى العزيمة والإصرار الرسالة التى حملها سيدنا "محمد" (صلى الله عليه وسلم على عاتقيه)، رسالته لم تكن لشخصاً واحداً او تحقيق هدف ذاتى، إنما كانت لأمة كاملة وغاية للعالم كله، هدف ليس ب هيّن ولكن بسبب دعم صحابته وإيمانهم به وبهدفه الثمين وصلت رسالته من أقصى إلى أقصى .
وتذكر جيداً أن لو كل واحدٍ ساعد غيره وحمله على عاتقيه سنصل للقمر .
ولولا وجود أصدقاء تحبهم وأحلام تسعى لتحقيقها لن يصبح للحياة طعم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة