حسين عبد اللطيف "جوكر" الزمالك ومدرب منتخب السيدات يكشف الاختلافات بين تدريب "البنت والولد": الرجال أكثر "مهارة" و"مستبيعين" والسيدات "مُلتزمين" ومُنفذين.. وشيكابالا "خير دليل" لدور الظروف فى صناعة الفارق

من تولى إدارة قطاع الناشئين بنادى الزمالك وقيادة فريق الفيوم وشغل منصب المدرب العام فى طلائع الجيش بخلاف التجارب الخارجية تحول طريق "جوكر" القلعة البيضاء من تدريب الرجال إلى تعيينه مديرا فنيا لمنتخب مصر للسيدات ليتولى مهمة لن تكون سهلة فى التصفيات المقبلة التى سيخوضها فى شهر فبراير المؤهلة لأمم إفريقيا التى ستقام فى شهر يونيو فى نيجيريا خاصة إن المنتخب الذى يقوده حديث التكوين لذا حرص "سوبر كورة" على الحديث مع عبد اللطيف حول الفارق بين تدريب الرجال والسيدات.

فى البداية.. ما الفارق بين تدريب الرجال والسيدات؟

أنا أسلوبى واحد مع الجميع فأنا من المدربين الذين يفضلون الهدوء الشديد فى التعامل وأعرف جيداً كيف أتعامل مع الخطأ بمنتهى الثقة فى النفس دون وجود عصبية فى العمل ولكن الفارق إن الولد ممكن يرد عليك فيجب إن تعرف كيف تقومه وتتعامل معه ولكن البنت أكثر التزاماً.

وكيف قمت بتكوين منتخب السيدات تحت 20 سنة؟

قمت على مدار شهرين بمتابعة 10 أندية وغير محظوظ فى الوقت بين التكوين والمنافسات خاصة إنه لأول مرة يكون فى تكوين لمنتخب تحت 20 سنة والتصفيات موعدها فى شهر فبراير القادم وذلك تطلب جهد كبير لاختيار أفضل العناصر حتى لا أظلم أحد لإن الضمير هو أساس نجاح أي عمل وقمت بعمل قياسات واختبارات لاختيار أفضل العناصر وأصبح لدي قوام يتكون من 20 إلى 25 لاعبة.

حسين عبد اللطيف

وما الاختلاف بين تدريب الرجال والسيدات من مختلف الجوانب؟

فى البداية من الناحية البدنية لو هعمل تدريب تحمل 8 مرات للرجال فى السيدات تحت 20 سنة سأقوم بإقامته لمدة 5 مرات ولكن تبقى الخطط متشابهة وطرق اللعب أما على مستوى الالتزام فرؤيتى إن السيدات أكثر التزاماً من الرجال دائمًا يحاولون تطبيق الخطط والتعليمات حتى لو إمكانيات الرجال أفضل فهم يحاولون وأكثر التزام بكل ما يقال لهم أما الرجال فهناك من يخرج عن الإطار الفنى.

ويتابع عبد اللطيف فى الحديث عن الفارق بين تدريب السيدات والرجال قائلاً:"على المستوى المهارى الرجال أفضل بالتأكيد ودا يرجع للظروف الاجتماعية إن الولد بيقدر يلعب كرة القدم منذ الصغر فى أي مكان عكس السيدات اللى دائمًا أصحاب المهارات من بينهم بيكون بسبب وجود لديهم مدرب خاص بهم أو معد خاص".

كما يؤكد حسين عبد اللطيف إن الظروف الاجتماعية تصب فى صالح الرجال فى كرة القدم قائلاً:"الولد دائمًا مستبيع بلغتنا يعني لو عنده جامعة أو كلية هيتركها من أجل التواجد فى معسكر منتخب أو فريق عكس البنات وعندك مثلا شيكابالا جه الزمالك وهو طفل عاش فيه واتربى فيه وقدر بموهبته يبقى أحد نجوم الفريق عكس بنات ظروفهم الاجتماعية تمنعهم من الانتظام فى المعسكرات".

والاختلاف الخامس يشير عبد اللطيف إلى إنه يتمثل فى الإصابات حيث يشدد إنها مختلفة بين السيدات والرجال حيث يشير إلى إن الاختلاف فى التكوين الجسمانى بين الرجال والسيدات هو السبب فى ذلك.