صور.. "الحلزونية والعيون والإسطبل" أشهر أنواع الذباب فى مصر.. الأولى تضع بيضها على الجروح والثانية تنجذب لإفرازات عيون البشر والأخيرة تتغذى على الدماء.. وخبراء: السيول والرياح بيئة مثالية لتكاثرها

السبت، 16 نوفمبر 2019 05:27 م
صور.. "الحلزونية والعيون والإسطبل" أشهر أنواع الذباب فى مصر.. الأولى تضع بيضها على الجروح والثانية تنجذب لإفرازات عيون البشر والأخيرة تتغذى على الدماء.. وخبراء: السيول والرياح بيئة مثالية لتكاثرها ذبابة
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اشتكى كثير من المواطنين فى عدة محافظات مثل المنوفية والإسكندرية، من انتشار الذباب  السودانى" بشكل كبير خلال الأيام الماضية، مؤكدين أنه لا يتأثر بالمبيدات الحشرية المعتادين على استخدامها، وصفاته تختلف عن الذباب المعتادين على وجوده بالشوارع.

 

وقال كل من الدكتور مشيل وليم، استشارى المبيدات بمعهد بحوث الحشرات الطبية، والدكتورة سلوى داهش استشارى الصحة العامة والحشرات الطبية، بمعهد بحوث الحشرات الطبية، أن البيئة والظروف المناخية تلعب دورا كبيرا فى ازدياد عدد الذباب، وهروبه من المناخ البارد العاصف إلى المناخ الهادئ الدافئ الأمين داخل المنازل، فهذا اللجوء بمثابة طوق النجاة لهذه الحشرات التى لا تستطيع الاحتفاظ بدرجة حرارة جسدها، خاصة مع تغيرات فصول السنة مثل الربيع والخريف مثل هذه الايام، علاوة على ذلك ما حدث الآونة الأخيرة من سيول ورياح وعقبها درجة حرارة مثالية لتكاثر الذباب وتصميمه للدخول بالمنازل.

 

واستطردا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما قيل عن أن هذا الذباب نوع وافد من السودان، لأنه مقاوم للمبيدات، غير صحيح، لأن الحشرات التى تتعود على مبيد معين لفترات طويلة يكون سلالتها الجديدة الباقية، هى الأكثر تحملا لذلك المبيد، حيث أن الذباب الأقل تحملا قد اختفى، لذلك ينصح بتغيير المبيد كل فترة معينة تجنبا لمشاكل ظهور مقاومة الحشرات للمبيدات، مؤكدين أنه لا يوجد ذباب وافد لمصر من السودان، وهناك الكثير من العوامل التى تؤثر على زيادته فى منطقة عن أخرى، أو تركه لمنطقته، والاتجاه لأخرى.

 
الذباب المنزلى
الذباب المنزلى
 

وأضافا: أن هناك 5 أنواع محلية للذباب، أشهرها "المنزلى"، وتنتشر بمعظم بلدان العالم ولكنها أكثر تأقلما للمعيشة فى المناطق الدافئة وتعتبر بمثابة زائر غير مرغوب فيه، حيث أنها تتناول كل ما هو متاح من أصناف الطعام والفضلات، ومن هنا تكمن خطورة هذه الحشرة على الصحة العامة إذ بحكم سلوكها وطبيعة معيشتها يمكنها حمل الكثير من المسببات المرضية ونقلها ميكانيكا للإنسان وحيواناته المستأنسة.

 

وتابعا: ينجذب الذباب المنزلى على المادة العضوية المتحللة حيث يتكاثر فى القمامة وبقايا الفاكهة والخضروات وروث الحيوانات والطيور، ويتعرف على غذائه بواسطة حاسة الشم ويتذوقه بواسطة أعضاء حسية منتشرة على أجزاء الفم والأرجل، ويلعق الغذاء السائل وابتلاع جزئيات الطعام، أما جزئيات الطعام الصلبة كالسكر وبعض الحلوى فقد يخدشها بواسطة أسنان دقيقة ويعمل على ترطيبها ثم ذوبانها بإفراز اللعاب مع تقيؤ قطرات سائلة من الحوصلة ثم يعاود لعقها.

ذبابة المنزل 2
ذبابة المنزل

وتختلف كثافة الذباب المنزلى حول العام فى منطقة ما عن الأخرى طبقا للمناخ ومدى ملائمة بيئة التوالد، والمناطق ذات المناخ المعتدل كما فى مصر تكثر أعداد الذباب فى فصل الربيع وخلال أشهر الصيف وحتى أوائل الخريف، ثم تقل الأعداد مع قدوم فصل الشتاء، عدا داخل المنازل أو حظائر الحيوانات خاصة إذا كانت درجة الحرارة فوق 16 درجة مئوية.

 

وأشارا إلى أن النشاط اليومى للذباب يختلف حسب الطقس، ففى المناطق ذات الطقس الدافئ يقوم الذباب بنشاطه خارج المنازل، ويفضل الأسواق المفتوحة والمحلات والمطاعم حيث تتوافر مصادر جيدة للطعام وبيئة صالحة للتوالد، ويتحرك الذباب ناحية الأسطح الأكثر برودة إذا ارتفعت درجة الحرارة فى الظل وقت الظهيرة فوق 30 درجة مئوية، أما فى الاوقات ذات الطقس البارد فيقضى الذباب معظم يومه داخل المنازل خاصة فى الأيام الممطرة أو شديدة الرياح، أو يتواجد الذباب داخل حظائر الحيوانات حيث يقف على الجدران وعلى جلد الحيوانات الدافئ.

 

وتلعب درجة الحرارة دورا مهما فى اختيار اماكن الراحة ففى الليالى الدافئة، بدرجة الحرارة فوق 20 درجة مئوية يفضل الذباب الراحة خارج المنازل فيشاهد على أوراق وأغصان الأشجار والحشائش وأسلاك الكهرباء وجدران المنازل، اما فى الليالى الباردة والتى بها درجة الحرارة بين 15 – 20 درجة مئوية فن معظم الذباب يمضى الليل كله داخل المنازل وحظائر الحيوانات.

ذبابة العيون
ذبابة العيون

والنوع الثانى من الذباب، هو "ذبابة العيون"، ويطلق عليها ذبابة الوجه لكثرة وقوفها على أوجه الحيوانات والإنسان، وتضع الأنثى بيضها على روث البهائم وكذلك على غائط الإنسان، لذلك تُرَى بكثرة قريباً من حظائر الحيوانات، وكذلك قد تضع الإناث بيضها على القمامة وعلى أجساد الحيوانات الميتة، وقد لاحظ العلماء تواجد تلك الذبابة بكثرة لافتة للنظر فى أماكن التجمعات البشرية، حيث ينجذب هذا الذباب ويتغذى على الإفرازات المخاطية لعيون البشر وينجذب كذلك على الجروح والتقرحات، وذبابة العيون هى الناقل الرئيسى لمسببات مرض التهاب الملتحمة الوبائى، بالإضافة إلى دوره فى نقل الكثير من مسببات الأمراض المعوية التى تصيب الإنسان.

 

وأضافا،: أما النوع الثالث من الذباب، فهو:"الإسطبل"، واسعة الانتشار فى المناطق معتدلة الحرارة، خلال فصلى الصيف والخريف، حيث تهاجم حيوانات المزرعة وتمتص دمها وقد تنقل اليها كثير من الأمراض، وتشبه الذبابة المنزلية ويتعرف عليها بلونها الرصاصى الضارب للبنى مع لمعان أصفر مخضر، وقد تقوم الحشرة بوخز الانسان بشدة ولذا يطلق علية احيانا ذباب المنزل الواخز، ويتغذى على الدم والعصارات السكرية.

 

 
ذبابة الإسطبل
ذبابة الإسطبل
 
ويهاجم هذا الذباب عديد من الحيوانات مثل الماشية والخيول والقرود والأرانب والخنازير والإنسان وأيضا الطيور والزواحف، وتفضل الذبابة الاجزاء السفلى من الحيوان عند التغذية على الدم لتبتعد عن حركة الذيل، وتفضل الأذنين فى الأرانب والخنازير والكلاب،  وعند التغذية يقوم الذباب بقطع جلد الحيوان، بواسطة اجزاء الفم المجهزه لهذا الغرض ثم يمتص الدم خلال من 3-4 دقائق، حيث تأخذ الذبابة وجبة الدم والتى تعادل وزنها تقريبا ويتم هضمها خلال يومين.
 
وتابعا: النوع الرابع: ذبابة الديدان الحلزونية، تضع الأنثى بيضها على هيئة كتل كل منها 150- 500 بيضة على حواف الجروح الناتجة عن الحوادث والعمليات الجراحية، وعلى الفتحات التناسلية للحيوانات وعلى الإفرازات الدموية أو سره الحيوانات حديثة الولادة، يفقس البيض بعد 10 – 20 ساعة.
 
 
ذبابة الدودة الحلزونية
ذبابة الدودة الحلزونية
 
أما عن طرق المكافحة، فقال وليام وسلوى،: لابد من تجميع القمامة والمخلفات العضوية داخل صناديق أو حاويات مغلقة في المنازل والمحلات التجارية والمطاعم والأسواق ومصانع الحلوى والمواد الغذائية، وتغطية أكوام روث الحيوانات، بغطاء من البلاستيك لتحاشي وضع البيض وقتل اليرقات والعذاري بتأقير الحرارة الناتجة عن تخمر الروث، ونقل القمامة ومخلفاتها يوميا بواسطة عربات القمامة مع الأخذ في الأعتبار رش عربات القمامة وصناديقها أسبوعيا بمبيد مناسب، أو غسلها بماء ساخن لقتل الأطوار غير كاملة للذباب التى تتواجد فيها ، على أن تكون فى مناطق بعيدة عن السكان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة