دخل أحد مسؤولى الموازنة بالبيت الأبيض، جلسة مغلقة فى مجلس النواب الأمريكى، اليوم السبت، فى إطار التحقيق فى مساءلة الرئيس دونالد ترامب وأدلى بشهادته فيما يتعلق بحجب المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
ومارك ساندى هو أول مسؤول بمكتب الإدارة والموازنة يدلى بشهادته فى هذا التحقيق بعد أن رفض ثلاثة مسؤولين الاستجابة لمذكرات استدعاء من الكونجرس للمثول أمام اللجنة والإدلاء بشهادتهم.
وقال مسؤول يعمل فى تحقيق المساءلة إن ساندى امتثل لمذكرة استدعاء للإدلاء بشهادته، والضغوط التى مارسها ترامب على أوكرانيا هى محور التحقيق الذى يقوده ديمقراطيون فيما إذا كان الرئيس الجمهورى قد أساء استغلال السياسة الخارجية الأمريكية للتأثير سلبا على فرص نائب الرئيس السابق جو بايدن، أحد منافسيه المحتملين فى انتخابات الرئاسة العام المقبل.
وقال النائب الديمقراطى جيمى راسكين عضو لجان القضاء والرقابة إن ساندى استدعى لإلقاء الضوء عما إذا كانت المساعدات العسكرية قد حجبت لأغراض سياسية.
وأضاف للصحفيين خارج القاعة "هذا جزء فنى من تحقيقنا... نريد أن نعرف على وجه الدقة كيف ترجم الرئيس هدفه السياسى لوسيلة يؤثر بها على الحكومة الأوكرانية لدفعها لتنفيذ ما أراد من خلال عملية الموازنة".
وشن ترامب أمس الجمعة هجوما عبر تويتر استهدف السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا بينما كانت تدلى بشهادتها فى التحقيق بشأن مساءلته فى الكونجرس، فى تحرك قال الديمقراطيون إنه يصل إلى حد ترهيب الشاهدة.
وكانت السفيرة مارى يوفانوفيتش تشرح فى اليوم الثانى من الجلسات العلنية التى يبثها التلفزيون فى تحقيق المساءلة كيف كانت تحارب الفساد فى أوكرانيا وكيف أعادتها إدارة ترامب إلى واشنطن بشكل مفاجئ فى وقت سابق هذا العام.
وهيمنت شهادتها على عناوين الأخبار، إلا أن جلسة مغلقة عقدها أعضاء بالكونجرس فى وقت لاحق مع ديفيد هولمز المسؤول فى السفارة الأمريكية فى كييف قد تثير جلبة أكبر.
وقال هولمز لأعضاء الكونجرس إنه سمع مكالمة هاتفية بين ترامب وجوردن سوندلاند السفير الأمريكى لدى الاتحاد الأوروبى استفسر خلالها الرئيس عن مدى استعداد أوكرانيا للتحقيق فى أنشطة بايدن وابنه هانتر الذى كان عضوا فى فترة من الفترات فى مجلس إدارة شركة أوكرانية للطاقة.
وكانت تلك المكالمة فى اليوم التالى للاتصال الهاتفى بين ترامب ونظيره الأوكرانى فى 25 يوليو تموز التى يدور بشأنها التحقيق فى مساءلة ترامب.
ووفقا لشهادة هولمز فقد طرح ترامب على سوندلاند سؤالا مفاده "هل سيجرى التحقيق؟" فى إشارة للرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي. وجاء رد سوندلاند على ذلك "سيجريها... أى شيء تطلبه منه".