فى 16 من شهر نوفمبرعام 636 ميلادية الموافق 15 هجرية، أقيمت معركة كبرى غيرت تاريخ المنطقة العربية وجغرافيا العالم القديم هى معركة القادسية.
خلدت هذه المعركة الشهيرة اسم الصحابى "سعد بن أبى وقاص" القائد العربي، ومنحت الوجود الإسلامى بعدا عالميا، بعدما تمت هزيمة الفرس، لكن هل تمنى "سعد" عدم وقوع المعركة؟
يقول كتاب (سلسلة الفتوحات الإسلامية موقعة القادسية ) لـ محمد ثابت توفيق، كان "سعد" يتمنى أن تبدأ هذه المعركة الكبرى المكملة لنصر المسلمين فى جولاء من القادسية، فى وقت غيرهذا الوقت، كان يتمنى لو تقدمت المعركة بعض الشيء، أوتأخرت، لأنه فى هذا الوقت، بداية شهر المحرم من السنة الرابعة عشرة من الهجرة، كان قد أصيب بدمامل وحبوب غطت جسده كله فلا يستطيع أن يجلس أوأن يركب فرسه فكان فى أول أيام المعركة يأمرالناس ويبلغ أوامره إلى خالد بن عرفطة، فيبلغ كلماته إلى المسلمين وجعله خليفته على المسلمين ونادى أحد المسلمين، والمعركة تكاد تبدأ بأن الحسد والغيرة لا تكون إلا على المقاتلين فى سبيل الله، على المجاهدين، لذلك ينبغي على كل واحد من المسلمين أن يحسد أخاه على قتاله الأعداء، وأطلع سعد على المسلمين والمعركة على أشدها، فتمنى أن يكون بينهم، إذ كيف يراهم يقاتلون، فيصبرون، وهوفى مكانه، لا يستطيع أن يشاركهم، أو حتى يجلس، وأخذ يتنقل من مكان إلى مكان، يشاهد جنود المسلمين، وهوغيرراض عن نتيجة المعركة بعد، ولا عن نفسه.
