دندراوى الهوارى

«المتآمرون واللصوص والسفلة» يوزعون صكوك الوطنية.. «إنه زمن الهزل!!»

الأحد، 17 نوفمبر 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأنا وسمعنا ورأينا قامات المعارضة الوطنية فى مصر سواء فؤاد باشا سراج الدين وخالد محيى الدين وإبراهيم شكرى ومصطفى كامل مراد وضياء الدين داود أو ياسين سراج الدين وممتاز نصار والدكتور رفعت السعيد، وغيرهم كثر، وكم كانوا أقوياء الشكيمة، ودفاعهم عن قيم الحق والعدل، لكن اللافت فى قيمة نهج هؤلاء المعارضين وكياناتهم الحزبية التى كانوا يقودونها، أمران جوهريان:
 
الأول: أن معارضتهم للنظام والحكومة على أرضية وطنية، وعدم السماح بهدم المؤسسات، والالتفاف حول المؤسسة العسكرية وتقدير دورها المحورى فى الدفاع عن هذا الوطن، والوقوف فى وجه كل دولة تعادى مصر.
 
الثانى: إعلاء شأن القيم الأخلاقية فى حواراتهم، واستخدام مفردات محترمة، وعدم اللجوء للشتائم والسفالة والانحطاط، لذلك نالوا احترام وتقدير القاعدة العريضة من المصريين الوطنيين.
 
لكن تبدد الأمر بعد حراك 25 يناير 2011، ورأينا معارضين يقفزون على المشهد السياسى ببراشوت السفالة والوقاحة، معتبرين أن المعارضة الفولاذية اللولبية التى ليس لها مثيل، تتمثل فى تدشين أكبر حصيلة من المصطلحات الشتامة والبذيئة والسافلة وإهانة الناس، وإنه كلما «تلفظت» بالوقاحة ارتفعت قيمتك وقامتك، وأصبحت معارضا لا يشق له غبارا.
 
ولا يمكن أن ننسى ما سطره المبدع أحمد رجب فى زاويته الأشهر «نص كلمة» بجريدة الأخبار، قبل رحيله إلى دار الحق، عندما كتب نصا: «فى فترات الثورات، هناك ألوف الصعاليك الذين يحاولون دخول التاريخ، لكن المشكلة أن التاريخ ليس له إلا باب واحد فقط لدخول العظماء». 
 
ومنذ اندلاع حراك يناير 2011، وجدنا بضع مئات من الخونة يخرجون فجأة، ويوظفون ذلك الحراك لدخول التاريخ من باب السفالة والانحطاط وقلة الأدب، وإهانة المؤسسات وتشويه الرموز واغتيال سمعة الشرفاء، ولتحقيق هذا الهدف المهم بجانب جنى مغانم المال والسلطة، أبدوا استعدادهم للتعاون مع الشيطان، رافعين شعار «لا مانع من التعاون مع كل الدول والكيانات والأجهزة والمنظمات المعادية، لإسقاط مصر فى الفوضى من أجل المال والعيش فى رغد الحياة خارج البلاد». 
 
ووجدنا بعض الباحثين فقط عن جمع المغانم حتى ولو على جثة الوطن، والمتسكعين الجالسون خلف الكيبورد من لجان تابعة لجماعات وتنظيمات وكيانات إرهابية، يقودون حملة تشويه وإهانة المؤسسات، وفى القلب منها القوات المسلحة، إدراكا منهم أن الجيش هو العقبة وجهاز المناعة الحقيقى الحامى حمى هذا الوطن، ومن ثم لابد من التشكيك فيه، ومحاولة تشويه صورته، وتطبيق سيناريو سوريا وليبيا واليمن، وغيرها من الدول، ليتسنى لهم تنفيذ مخططاتهم..!!
 
ولا يجب الرضوخ لكهنة التبرير، ودجالى التنويم المغناطيسى، من أن هؤلاء يبحثون عن الحقيقة، فهم أبعد ما يكونون عن قول الحق، ولا يمكن أن نستبعد أن هؤلاء المسيئين للرموز والمؤسسات، مدفوعون من دول وكيانات معادية، تبحث عن إسقاط مصر فى وحل الفوضى!
 
لذلك لا يمكن الصمت أمام هذه الوقاحة والسفالة المتصادمة مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع المصرى والمتجذرة فى عمق التاريخ، فلا يعقل أن تتأذى آذاننا بسماع شتائم وألفاظ وقحة، فلا خير فى مجتمع تنتشر فيه السفالة، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن الحضارات العظيمة تقام على أكتاف «الأخلاق» وشاهدوا ما يحدث فى المجتمعات اليابانية والصينية على وجه الخصوص، من إعلاء للضمير والقيم الأخلاقية النبيلة. 
 
أما فى مصر، وفى زمننا الحالى، فنعيش زمن المسخ وانتهاك شرف الحكمة والفضيلة بمنتهى الفجاجة وغلظ العين، زمن الهزل أصبح فيه «الفاشلون والصعاليك» يعظون، و«الخونة» من فوق منابر الشرف يتحدثون، و«أصحاب السلوك المعوج» بعباءة الأخلاق والقيم يتدثرون، وللشرفاء يشوهون.
 
هؤلاء لم يقدموا شيئا لبلادهم إلا شعارات وتجارة كلام، وتسفيها وتسخيفا وسفالة وانحطاطا، يزعجهم ويصيبهم باضطرابات نفسية وعقلية، نجاح الوطن فى تحقيق إنجازات وتجاوز العثرات والكبوات..!!
 
وستبقى مصر شامخة أبية رغم أنف كل حاقد وكاره إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة