استضاف الإعلامي طاهر أبو زيد، الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، في حلقة جديدة من برنامج "البعد الأخر" الذي يُذاع عبر "راديو مصر"، وذلك احتفالا بمرور 150 عاما على إفتاح قناة السويس التي تعتبر أهم ممر ملاحي بالشرق الأوسط والعالم.
وتحدث الدكتور عاصم الدسوقي في الحلقة عن ظروف إنشاء القناة، والتي كانت مرتبطة بالعلاقات التجارية بين الشرق ودول غرب أوروبا عندما كانت تحتاج للمادة الخام من أسواق العالم الثالث، حيث أنها كانت تمر بالبحر المتوسط ثم تأتى إلى مصر ثم الإسكندرية، ثم تقطع طريقا بريا إلى السويس ومنها إلى البحر الأحمر ثم بر الشام ومنه برا إلى شرق آسيا، إلا أن هذا الطريق لم يعد آمنا على قوى الغرب بعدما سيطرت الدولة الإسلامية على البحر المتوسط في الشرق والغرب من خلال السيطرة على اسبانيا.
وأضاف الدسوقي، أنه من هنا جاءت فكرة البحث عن طريق آخر وهى الربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر بطريقة "الأواني المستطرقة"، وذلك كان مع مجيئ الحملة الفرنسية إلى مصر، وبشراكة ديليسيبس أي رأس مال فرنسي" والخديوي سعيد وأسهم القادرين ماديا، ومن ثم بدأ حفر قناة السويس في 1859، حيث كانت 4/5 من العمالة مصرية و 1/5 مهندسين فرنسيين، وانتهى حفر قناة السويس 1869، وفى حفل مهيب حضره معظم الملوك و رؤساء الدول تم افتتاحها في يوم 17 نوفمبر 1869
واستفسر طاهر أبو زيد عن الطريقة التي سعت بها الشركة المؤسسة للقناة لمد امتيازها لمدة أربعون عاما جديدة، كما تساءل عن فكرة تأميم قناة السويس، وهل كانت فكرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تحديدا أم أنها كانت فكرة قديمة طالب بها محمد فريد، وما هي التسهيلات التي ساهمت في عملية التأميم.
كما ناقش أبو زيد مع عاصم الدسوقي في الحلقة عدة محاور أخرى منها ظروف إنشاء القناة ومتى تم التنفيذ، والمعوقات التي واجهت القناة قبل قرار التنفيذ واثناء الحفر، وعما إذا كانت قناة السويس دولة داخل دولة كما تردد في ذلك التوقيت، وتساءل الإعلامي الشهير عن الرئوية الحالية لقناة السويس بعدما أصبحت اتجاهين، وما هي الاستفادة المادية والاستراتيجية من القناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة