إحنا بمواقفنا وعزيمتنا رجال يعنى كبار، وهم باسمهم ولقبهم أولاد يعنى صغيرين.. إذن يتوجب وفقا للمنطق أن يهزم الكبير الصغير إلا في النوادر.
علينا أن نثبت لمدرب جنوب أفريقيا أن حسبته كانت خطأ، وأن حضوره لمصر من أجل التأهل للأولمبياد لا يجوز أن يحدث من بوابة الفراعنة، وتحديه بأن كان يرغب ويفضل مواجهة منتخبنا فى نصف النهائى، لا بد أن يأتى الرد عليه سريعا وقاسيا بفوز عريض.
ديفيد نوتوانى، المدير الفنى لمنتخب جنوب أفريقي، واضح من تصريحاته التى سبقت المباراة أنه يلعب على الجانب النفسي وتصدير الضغوط لفريقنا، بعدما ألمح بشكل غير مباشر إلى إدراكه نقاط ضعفنا بالإشارة إلى سعيه للحفاظ على الكرة أمام الفراعنة لخلق فرص تهديفية وفتح دفاعات المنتخب الوطنى، ولعل ذلك نأخذه بعين الاعتبار ونعى له بعدم تحقيق مراده.
شوقى غريب وجهازه يجب أن يكونوا مدركين لطبيعة تلك المواجهة المصيرية على كافة المستويات فنيا ومعنويا والتركيز على الجانبين دون أن يطغى أمر على آخر، خصوصا أن الفترة الأخيرة كانت فكرة حماس اللاعبين ووحدة الصف والتفانى بين الجميع تشغل حيزا كبيرا فى أى حديث عن المنتخب الأولمبي، وهو أمر إيجابي يمنح أى فريق قوة إضافية، لكن الأهم أن تكون على أهبة الاستعداد فى مواجهة المنافس داخل المستطيل الأخضر ودراسته على المستوى الفني دون إغفال أى ميزة أو نقطة ضعف في صفوف الخصم، حتى يتحقق الحسنيين الحماس والرجولة مع الأداء الجيد، ما يضمن لنا الفوز وتجهيز تذاكر الطيران إلى طوكيو.
المنتخب الأولمبي بسواعد لاعبيه وروحهم العالية التى وصلت عنان السماء رفعوا سقف طموحات الجماهير المصرية نحو الظفر بلقب بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة والتأهل لأولمبياد طوكيو 2020، الذي لم يعد متبقيا لتحقيقه سوى خطوة الفوز على جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء المقبل، بعد تخطى دور المجموعات بالعلامة الكاملة عبر ثلاثة انتصارات مستحقة، ونتمنى أن تأتى الرابعة ويأتي معها فرحة جديدة وثقة أكثر فى ظهور جيل جديد يبشر بالخير فى مستقبل الكرة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة