أهالى قراقص بالبحيرة: مياه المجارى تغرق الشوارع وتحاصر المنازل

الإثنين، 18 نوفمبر 2019 04:00 ص
أهالى قراقص بالبحيرة: مياه المجارى تغرق الشوارع وتحاصر المنازل مستنقعات
البحيرة - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نفسنا نعيش زى البنى أدمين.. ومية المجارى وصلت لحد البيوت ومفيش حد بيسمعنا" بهذه العبارات الموجعة يمكن تلخيص معاناة أهالى قرية قراقص التابعة لمركز دمنهور بالبحيرة بعد أن تحولت قريتهم إلى مايشبه المستنقعات بسبب سوء منظومة الصرف الصحى.

فعندما تذهب إلى تلك القرية العريقة ذات التاريخ الفرعونى والتى يبلغ عددها أكثر من 50 ألف نسمة لابد أن تحاصرك مياه المجارى التى زحفت إلى كافة الشوارع وامتدت إلى المنازل فى مشهد أقل ما يقال عنه مأساوي.

"اليوم السابع" حاولت رصد هذا المشهد عن قرب لمعرفة أبعاده وتفاصيله المختلفة.

البداية مع محمد القصاص - موظف- الذى أكد أن قرية قراقص تعتبر من أشهر قرى مصر بتاريخها العريق الذى يمتد للعصر الفرعونى والذى خرج منها عدد من المشاهير منهم الشيخ عبد الباقى سرور خطيب ثورة 1919 ورفيق كفاح الزعيم سعد زغلول. مضيفا انه لا يليق بأى شكل أن تكون صورة هذه القرية التاريخية هكذا " برك ومستنقعات وزبالة وحشرات" ولا أحد يتحرك من المسئولين وكأن هذه القرية تابعة لدولة أخرى.

وترصد نادية فرغلى - ربة منزل - " ملامح من معاناة أهالى القرية" بقينا معزولين عن العالم..مفيش حد بيزورنا ولا عارفين نقضى مصالحنا ولا نروح أشغالنا، قائلة " حسبنا الله ونعم الوكيل "قدمنا شكاوى كتير ومفيش حد بيسأل فينا علشان كده الكيل طفح ومش عارفين نعمل ايه "

من جانبه أكد المحاسب محمد خميس رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور أن سبب أزمة الصرف الصحى بقرية قراقص يكمن فى إلقاء الأهالى لمخلفات الحظائر فى شبكة الصرف المتهالكة وكذلك قيام شركات تنفيذ مشروع الصرف الحى بصرف المياه الجوفية الناتجة عن أعمال الحفر بنفس الشبكة، مما أدى إلى طفح مياه الصرف إلى الشوارع والمنازل. مضيفا أنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه المشكلة بشكل فورى وتم الدفع بمعدات الوحدة المحلية لكسح مياه الصرف الصحى حفاظا على صحة المواطنين.

وأوضح رئيس الوحدة المحلية لمركز دمنهور تم عقد اجتماع موسع مع الجهات المعنية والشركات المنفذة لمشروع الصرف الصحى لمنع تصريف مياه أعمال الحفر على شبكة الصرف الأهلية، وإلزام الشركات المنفذة بإيجاد طرق بديلة لتصريف المياه.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة