محتجون يسدون مدخل أحد الموانئ مع اتساع نطاق الإضرابات فى العراق

الإثنين، 18 نوفمبر 2019 03:36 م
محتجون يسدون مدخل أحد الموانئ مع اتساع نطاق الإضرابات فى العراق احتجاجات العراق
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أغلق المحتجون مجددا مدخل ميناء السلع الرئيسى فى العراق اليوم الاثنين، بينما أغلقت المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في كثير من مدن جنوب البلاد استجابة لدعوات الإضراب العام.

وقُتل ما لا يقل عن 315 شخصا منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر ، وهي التظاهرات الأضخم منذ سقوط صدام حسين في 2003.

ويطالب المحتجون بالإطاحة بالطبقة السياسية التي يعتبرونها فاسدة وأسيرة لمصالح خارجية. ولجأ كثيرون إلى أساليب العصيان المدني بسبب عدم الرضا عن تعهدات الحكومة بالإصلاح والتي يرونها ضئيلة.

وقال مصدران بميناء أم قصر العراقي اليوم الاثنين إن المئات سدوا مدخل الميناء القريب من البصرة ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله مما أدي لتراجع العمليات بنسبة 50 بالمئة.

وأضاف المصدران أنه في حالة استمرار الحصار حتى بعد عصر اليوم، فإن العمليات ستتوقف كليا. وسبق إغلاق مداخل الميناء من 29 أكتوبر إلى 9من نوفمبر مع استئناف وجيز للعمليات بين 7 و9من نوفمبر.

وقال أحد المحتجين ويدعى كريم جواد "احتجاجاتنا في أم قصر تأتي تضامنا مع أشقائنا في ميدان التحرير (في بغداد) والمحافظات الأخرى".

ويستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.

وقال متحدث حكومي في ذلك الحين إن الحصار كبد البلاد أكثر من ستة مليارات دولار في الأسبوع الأول لإغلاق الميناء فقط.

وفي مدن الحلة والديوانية وكربلاء بجنوب العراق أغلقت كل المدارس والمكاتب الحكومية أبوابها بعدما أعلنت نقابة المعلمين إضرابا وحذا آخرون حذو المعلمين. وشهدت بعض المقرات في مدينة النجف إغلاقا جزئيا بينما أغلقت بعض المدارس في بغداد أبوابها.

واستجابة لدعوة غرفة تجارة كربلاء، أغلقت غالبية المتاجر والأسواق في المدينة. كما انضم عمال مضربون إلى مخيمات احتجاج رئيسية في وسط مدينتي الحلة والديوانية.

وأغلقت جميع المدارس والمقرات الحكومية أبوابها في حين استمرت المستشفيات في العمل بمدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث لقي أحد المحتجين حتفه متأثرا بجراحه بعد إصابته يوم الجمعة.

وخرج أعضاء نقابات العمال في بغداد في مسيرة إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة للانضمام إلى آلاف المحتجين المعتصمين هناك منذ يوم 24 أكتوبر.

واستعاد المحتجون يوم الأحد السيطرة على جسر ثالث مؤد للمنطقة الخضراء بالعاصمة ضمن محاولة مستمرة منذ أسابيع لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المجمع الحصين الذي يضم مباني الحكومة والبعثات الأجنبية.

وأنهى الاضطراب الهدوء النسبي الذي نعم به العراق منذ إعلانه النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017.  







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة