قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الإعلان الأمريكى بأن المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية لا تنتهك القانون الدولى، تمثل هدية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذى يحارب من أجل البقاء السياسى، وينتظر لمعرفة ما إذا كان معارضه بينى جانتز يمكن أن يكون حكومة ائتلافية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الموقف الأمريكى يمثل رفضا لقرار مجلس الأمن الدولى فى 2016 بأن هذه المستوطنات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى، وأيضا رفض للموقف القانونى الأمريكى حول هذه القضية منذ عام 1978، كما أنها تمثل إنكارا لمعاهدة جنيف الرابعة، التى تحظر نقل السكان من قبل قوة محتلة، وشقاق جديد لواشنطن مع حلفائها فى أوروبا والعالم الإسلامى.
ورأت الصحيفة إعلان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، بأنه امتداد لسياسة ترامب السابقة التى شهدت مجموعة من التحركات المؤيدة لإسرائيل بقوة والتخلى عن دور واشنطن التاريخى فى الوساطة، حيث كانت الإدارة قد اعترفت بالفعل بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترفت أيضا بالسيادة الإسرائيلية فى الجولان المحتلة.
وأشارت الجارديان إلى أن بومبيو لتبرير هذا التغير فى السياسة، لجأ إلى نفس اللغة التى سبق أن استخدمها لتبرير الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وقال إنها تعكس "الحقيقة على الواقع".
كما أن ظهور بومبيو النادر فى غرفة الإحاطة بالخارجية الأمريكية، فى الوقت الذى يواجه فيه انتقادات للفشل فى الوقوف مع الدبلوماسيين الأمريكيين العالقين فى مسألة عزل ترامب، ربما يكون هدفه تعزيز مكانته بين الجمهوريين فى ولايته كنساس، حيث يبدو أنه يفكر فى الترشح على مقعد بمجلس الشيوخ، بحسب الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة