من عظماء الفراعنة السابقين استحضر رمضان صبحى قائد المنتخب الوطنى كل عناصر القوة التى استقرت فى قلب وروح صانع ألعاب الأهلى ليتحول إلى أسطورة فى طريقها للخلود بقلوب الجماهير بعد الحماس الذى بثه بين زملائه خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 23 سنة المقامة حالياً فى مصر والمؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020.
أبو التفانين حدوتة، والعفيجى، ولعل الأخير هو اللقب الأدق الذى صاحب ناشئ الأهلى يالصغير الذى فرض نفسه على قائمة القلعة الحمراء فى وجود نجوم كبار وليس هذا فقط بل شق طريق الاحتراف مبكراً وإن تعرض للتجميد على دكة البدلاء فى عاصمة الضباب، فها هو يزيل صدأ الدكة ليتألق مع الفراعنة من جديد.
لم يكتف رمضان صبحى بموهبته الفنية وإمكانياتة الفنية التى لا يختلف عليها أحد، وراح يؤدى داخل المستطيل وكأنه "مُقاتل" على الجبهة.. يلعب بإصرار وحماس تشعر معه أنك أمام مُفجر ثورة الأصرار والحماس التى أصبحنا فى أمس الحاجة لها من أجل استعادة الكبرياء والهيبة الكروية المفقودة، ملامح وجه رمضان صبحى فى أمم أفريقيا تحت 23 سنة تجعلك تشعر بأنك أمام قائد من كتيبة ثوّار الكرة المصرية.
القيادة لا ترتبط بالسن وإنما بنضج الشخصية والخبرات التى تكتسبها، كان هذا تعليق إكرامى الشحات، نجم النادى الأهلى السابق ووحش أفريقيا، على زوج ابنته الشاب الذى لم تعتاد الجماهير عليه بعد على أنه أصبح قائداً للمنتخب وكانت تتعامل معه على حداثة سنه وموهبته الكبيرة في الملعب.
رمضان صبحى فى فترة زمنية قليلة أعاد بناء صورة ذهنية جديدة عن نفسه فى قلوب الجماهير، ولعل الفيديو المتداول للاعب عندما كان يحفز زملائه قبل مواجهة الكاميرون فى ختام دور المجموعات ورغم ضمان مصر لتأشيرة التأهل: "عايزين نتأهل أول يا رجالة هتفرق معانا"، كانت الأبرز فى خطف تعاطف الجماهير مع الكابيتانو الجديد لمصر.
مصطفى محمد مهاجم الفراعنة تحدث عن هذه الروح غير العادية أيضاً قائلاً: "رمضان احيانا كان بيرجع لحد محمد صبحى ويدافع ويطلعلنا بالهجمة كمان، من أول مباراة فى البطولة رمضان بيبذل مجهود مهول وعمره ما شاف نفسه كابتن، دايما بينزل الملعب بيقول انا اقل واحد فيكم وبيموت نفسه في الملعب، رمضان هو اللى يستحق الإشادة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة