تمر اليوم الثلاثاء، 42 عاماً على الزيارة التاريخية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، لإسرائيل وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلى من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وذلك فى 19 نوفمبر عام 1977.
جاءت تلك الزيارة بعد مرور 4 سنوات على حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، بسبب عدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم (338 ).
ووصل السادات القدس في 19 نوفمبر 1977م ، ووقف في اليوم التالي أمام الكنيست الإسرائيلى وألقى خطابًا تاريخيًا:
"السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان .
واستطرد حديثه قائلا: "وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام، املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، إملأوا الصدور والقلوب بآمال السلام، اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال".
وبعد نجاح نتائج زيارة السادات للقدس تم توقيع إتفاقية " كامب ديفيد " بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى "مناحيم بيجن " فى 17 سبتمبر عام 1978 م، وذلك بعد 12 يومًا من المفاوضات في المنتجع الرئاسي "كامب ديفيد" في ولاية ميريلاند القريب من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة