فى نوفمبر الماضى أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقريراً أوصى فيه بإعادة الآثار الإفريقية المنهوبة من قبل الفرنسيين إلى بلدنها الأصلية، لكن بعد مرور ما يقرب من عام، لم يتم إرجاع أى أشياء إلى المناطق التى تم أخذها منها.
ومؤخرا أطلقت مؤسسة المجتمع المفتوح، وهي منظمة دولية لتقديم المنح أسسها الملياردير جورج سوروس، مبادرة مدتها أربع سنوات بقيمة 15 مليون دولار للمساعدة في جهود استرداد الآثار الأفريقية المنهوبة.
ستدعم مبادرة المجتمع المفتوح المحامين والباحثين وأمناء المحفوظات ومنظمات القواعد الشعبية الأفريقية الذين يقومون بحملات من أجل إعادة القطع الأثرية التي اتخذت خلال الحقبة الاستعمارية، كما سيمول اجتماعات بين القادة الثقافيين والعمل على تعزيز الشراكات بين المتاحف والحكومات والمنظمات الأخرى.
جورج سوروس، رجل أعمال، هنجارى المولد أمريكى الجنسية، وهو مستثمر ومهتم بالعمل الخيرى، عرف بدعمه للسياسات الليبرالية وبدوره الفعال في مرحلة التحول من الشيوعية إلى النظام الرأسمالى فى المجر، وعرفه عنه مواقفه الرافضة لليمين المتطرف، ومعارضته لسياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأطلق عليه لقب "عدو ترامب".
وفي التقرير المكون من 108 صفحات بتكليف من ماكرون، يؤيد مؤلفو الدراسة مؤرخ الفن الفرنسى بينديكت سافوى والأكاديمي السنغالى فيلوين سار، سياسة صارمة لإعادة القطع التراثية لأوطانها، خاصة جميع القطع الأثرية التى تم الحصول عليها من خلال "السرقة والنهب والإحباط والخداع والموافقة القسرية".
وجاء التقرير، الذى صدر فى نوفمبر الماضى، بعد عام واحد من خطاب تاريخى للرئيس الفرنسى ماكرون وعد فيه بجعل رد الآثار المنهوبة "أولوية" على مدى السنوات الخمس المقبلة، وقال خلال زيارة لجمهورية بوركينا فاسو فى غرب إفريقيا "لا يمكننى قبول وجود جزء كبير من التراث الثقافى من عدة دول أفريقية فى فرنسا".
وأضاف: "هناك تفسيرات تاريخية لذلك، لكن لا توجد مبررات صحيحة دائمة وغير مشروطة، لا يمكن أن يكون التراث الأفريقى فى مجموعات ومتاحف خاصة أوروبية"، لكن منذ ذلك الحين، لم تقم فرنسا بإعادة أى أشياء إلى البلدان الأفريقية، وفقًا لصحيفة ذا آرت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة