سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، الضوء على مساعى الحكومة الإيرانية الرامية إلى تخفيف ردة فعل مواطنيها إزاء ارتفاع أسعار الوقود بعد قرار خفض دعم النفط، وهو ما أثار أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ عامين.
وأوضحت الصحيفة، "فى تقرير لها نشرته على موقعها الالكترونى"، أن أسعار الوقود فى إيران قفزت بنسبة 50% الأسبوع الماضى، بعد أن نفذت السلطات خطة تأخرت طويلاً لخفض الدعم، وذلك بعد أن تراجعت إيرادات الدولة من اقتصاد تدهور حاله بسبب العقوبات الأمريكية.
وأشارت إلى أنه نتيجة لذلك، اندلعت تظاهرات واسعة النطاق، حيث قدرت وسائل الإعلام المحلية أن نحو 88 ألف متظاهر فى 100 مدينة وبلدة تدفقوا على الشوارع احتجاجا على القرارات الأخيرة، حتى وصلت الاحتجاجات إلى ذروتها يوم السبت الماضى، عندما تم إحراق المبانى العامة فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك البنوك ومحطات الوقود.
وأبرزت الصحيفة، قرار الحكومة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات، بأنها ستقدم مدفوعات نقدية شهرية لأكثر من 70 % من الإيرانيين للتعويض عن ارتفاع تكاليف البنزين.
وتابعت، "أن العقوبات الأمريكية على طهران كان لها تأثير مدمر على أداء الاقتصاد المحلى، حتى أن صندوق النقد الدولى يتوقع انكماش الناتج الاقتصادى الإيرانى بنسبة 9.5 % هذا العام، بينما بلغت معدلات التضخم 40 %".
و قالت الصحيفة البريطانية، "إن الكثير من الإيرانيين يشعرون بالذعر من أن ارتفاع الأسعار ربما يعيد البلاد مرة أخرى إلى فترات عدم الاستقرار الاقتصادى، وهو ما سيؤدى حتما إلى ارتفاع نسب التضخم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة