يفرض الأنبا بنيامين مطران المنوفية سياجا حديدا على شعب الكنيسة منذ سنوات، إذ يعرف بتشدده وصرامته.
وفقا للقوانين الكنسية، يمنح مطران أو أسقف الايبراشية مطلق الحرية في إدارة شئون الكنائس التابعة له، فهو الذى يحدد طريقة خدمة هذا الشعب ويضع القوانين الخاصة بهم ويشرف على الأمور المالية والرعوية ويدير مجالس الكهنة، ومن ثم فإن قرارات الانبا بنيامين لا تعمم على باقي الكنائس في مصر أو خارجها.
الانبا بنيامين منع إقامة الأفراح خارج الكنيسة إذ يحدد في كل إيبراشية قاعة ملحقة بالكنيسة يحتفل فيها العروسين بعد إتمام السر المقدس فوق مذبح الكنيسة، يتم الاحتفال بشكل هادئ دون رقص أو أغاني، على أن يسدد العريس مبلغ تأمين باهظ للايبراشية لا يسترده إلا بعد التأكد من عدم إقامته فرح، وفي حالة إصرار العروسين على إقامة فرح خارج قاعة الكنيسة يمتنع الكهنة عن إقامة صلاة الأكليل أما إذا حدث ذلك بعد صلاة الأكليل لا يسترد العروسين مبلغ التأمين وهو الأمر الذى أثار غضب الشباب في كنائس المنوفية وأسسوا جروب على الفيس بوك اسمه "المنوفية بتفرح".
تبادل الشباب خلال الجروب أفكارا عن إدارة الإيبراشية وخاصة مسألة الأفراح، وحاولوا التواصل مع الكهنة حتى أحيل أحد الشمامسة المشرفين على الجروب إلى المجلس الإكليريكي المختص بأمور الايبراشية وتم الاستماع لمطالبهم ونقلها للمطران الانبا بنيامين، وبينما ينتظر هؤلاء الشباب البت في مطالبهم أصدر المطران قرارا جديدا يمنع حمل التليفونات المحمولة في القداسات والصلوات على أن يتم تسليمها خارج الكنيسة مما أثار غضب الشباب مرة أخرى.
الأنبا بنيامين، قال لليوم السابع في وقت سابق، أن الاحتشام في الأعراس أمر أساسي ووفقا لقوانين الكنيسة، فإن العروس ترتدى الحرملة ويرتدى العريس البورنص، مضيفا: المشكلة فى المدعوين الذين لا يدركون قيمة الزواج كسر مقدس، سر الزواج يحل فيه الروح القدس والله طرف ثالث فيه بين الزوج والزوجة، لأنه هو الذى جمعهم فما جمعه الله لا يفرقه إنسان، ونطلب ارتداء ملابس وقورة تتناسب مع الصلاة والسر، وعلى الناس أن تعرف إنها مدعوة لقداس وليس حفلة، وهناك فرق بين الحفلة والقداس.
وأوضح الأنبا بنيامين أن مسألة إقامة الأعراس تحتاج إلى ضوابط لأن الرقص والأغانى لا تليق بالسر المقدس مضيفا: نحاول أن نؤسس قاعات جوار الكنائس يأكل فيها المدعوون ويشربون، مع تشغيل ألحان كنسية أو ترانيم دون خلاعة، وتصبح جلسة جميلة ووقورة واحترام للسر والقدس، ونحاول أن نوعى الناس من أجل بركة السر، والزواج بدون عمل الله لا يمكن أن يستمر، لذلك نسبة الطلاق تزيد، واستكمل مطران المنوفية: كانت نسبة الطلاق سنة 1976 ، نسبة 4 فى الألف، وأصبحت 12% أى زادت أربعين ضعفا، وإن استمرت بهذا المعدل نسبة الفشل ستزيد فى الزواج، وفى رأيى أن عمل الروح القدس والبركة التى يأخذونها فى إكليل الزواج أساس، فلا يصح أن نفعل ما يتعارض مع البركة والوقار، وهناك فرق بين من يغنى ويرقص بعيدا عن السر المقدس، ومن يفعل ذلك احتفالا بالسر.
واختتم: الفكرة ليست حراماً أو حلالاً، بل هى ما يليق وما لا يليق، الزواج عمل إلهى وليس عملا بشريا، الله هو من خلق الرجل والمرأة، لذلك نرفض الزواج المثلى والزواج المدنى لأن الله ليس طرفا فيه، ونرفض كل صور الارتباط خارج دائرة الدين لأن هذا هو البركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة