وفدا الحكومة والمعارضة السورية يواصلون مشاوراتهم فى جنيف .. الاتفاق على "مدونة السلوك" وتعهد الجانبين بوقف الحرب الإعلامية .. "دمشق" تؤكد ضرورة وجود ثوابت وطنية فى مقدمتها الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها

السبت، 02 نوفمبر 2019 10:00 ص
وفدا الحكومة والمعارضة السورية يواصلون مشاوراتهم فى جنيف .. الاتفاق على "مدونة السلوك" وتعهد الجانبين بوقف الحرب الإعلامية .. "دمشق" تؤكد ضرورة وجود ثوابت وطنية فى مقدمتها الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها اجتماعات اللجنة الدستورية فى جنيف
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل وفدا الحكومة والمعارضة السورية المشاورات فى جنيف اجتماعات اللجنة الدستورية لكتابة الدستور السورى، نجحت الأمم المتحدة فى دفع وفدى الحكومة السورية والمعارضة للاتفاق على وثيقة أقرتها اللجنة الدستورية تحت اسم "مدونة السلوك" مهمتها ضبط التعاطى بين الطرفين، وتشتمل الوثيقة على تعهد الجانبين باحترام الطرف الآخر بحسن نية.

وقال موقع "العربية.نت" إن الطرفين اتفقا خلال المشاورات التى شهدتها جنيف بحضور مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا جير بيدرسون على الوثيقة، وذلك بعد مشادات ونقاشات حادة بين وفدى الحكومة والمعارضة المشاركين فى اجتماعات اللجنة الدستورية.

وانطلقت اجتماعات اللجنة الدستورية لكتابة دستور جديد لسوريا فى العاصمة جنيف يوم الأربعاء الماضى، وذلك بحضور 150 شخصية سورية بحضور مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا جير بيدرسون الذى نجح فى تحقيق اختراق ملموس فى ملف اللجنة الدستورية الذى فشل المبعوث الأممى السابق لدى سوريا ستيفان ديمستورا.

وتعهد وفدا الحكومة والمعارضة السورية بالامتناع عن أى خطاب تحريضى على وسائل الإعلام، وبعدم القيام بأى فعل قد يعتبر استفزازياً واحترام وقار اللجنة الدستورية بكافة أعضائها.

وأوضح مراسل العربية فى جنيف أن الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية هادى البحرة من جانب المعارضة، وأحمد كزبرى من جانب النظام، يتناوبان على رئاسة الجلسات، فى حين قالت مصادر إن اللجان الصغرى التى تضم فقط 45 عضواً ستبدأ عملها بعد غد الاثنين بنقاش رؤية كل طرف للدستور السورى القادم.

ورغم غياب الحضور الدولى عن جلسة الافتتاح لمفاوضات اللجنة الدستورية السورية فقد بدا واضحاً حجم الضغوط الدولية على وفدى المعارضة والحكومة السورية لتحقيق شيء ما، فكانت المرة الأولى التي تنجح الأمم المتحدة بجمع الطرفين في مفاوضات مباشرة منذ أن بدأت وساطتها في يونيو 2012 فى محاولة لإنهاء الحرب السورية.

فيما لم يتردد المبعوث الأممى لدى سوريا جير بيدرسون حينها، وهو الرابع الذى يعين فى المنصب، فى التشديد والتكرار على تاريخية هذه اللحظة، وهو جالس يتحدث وإلى جانبيه رئيسا وفدى المعارضة هادى البحرة والحكومة السورية أحمد الكزبرى.

كان هادى البحرة رئيس وفد المعارضة قد أكد أن الوفد موجود للبحث عن نقاط التلاقى هذه المرة وليس الخلاف "بعد 8 سنوات مؤلمة". أما الكزبرى فقد فاجأ المعارضة السورية عندما أبدى انفتاحاً على كتابة دستور جديد لسوريا، وهو مطلب المعارضة، بعد أن كان وزير خارجية دمشق وليد المعلم، قد تحدث عن أن تعديل بضع مواد فى الدستور سيكون كافياً لاعتبار أن الدستور جديد.

وتركزت كلمات أعضاء وفد حكومة دمشق على ضرورة أن تكون هناك ثوابت وطنية تحكم عمل اللجنة وعلى رأسها الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها ورفض أى محاولة للتدخل فى شؤونها الداخلية من أى جهة كانت، وفى هذا الإطار أكدوا أنه بالترافق مع بدء أعمال اللجنة، تستمر بعض الدول فى دعم الإرهاب وأدواته، ودول أخرى فى احتلال أراض سوريا، ونهب ثروات شعبها ما يعرض المسار السياسى بأكمله للخطر.

وفى سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال التركى غزوه للأراضى السورية فى شمال شرق سوريا رغم التزام قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاق الموقع بين أنقرة وواشنطن، إلا أن النظام التركى لم يلتزم بالاتفاق وواصل حملة إبادة وتطهير الأكراد فى الشمال السورى.

كانت قوات سوريا الديمقراطية قد تصدت لهجوم شنته القوات التركية على منطقة أبو رأسين (زركان) شمال محافظة الحسكة.

فيما قالت إلهام أحمد، رئيسة اللجنة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديموقراطية"، أمس الجمعة، إن القوات الكردية لا تبحث حاليا الانضمام إلى الجيش السورى، لكنها مستعدة للتفاوض.

كان الرئيس السورى بشار الأسد ، أكد فى وقت سابق، أن الأكراد فى معظمهم كانوا دائماً على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية ، مضيفا أن دخول الجيش السورى إلى مناطق الشمال هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات التى تقدمها وقد وصل الجيش إلى أغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل ومازالت هناك عقبات تظهر والهدف النهائى هو العودة إلى الوضع السابق للمنطقة وهو سيطرة كاملة للدولة عليها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة