فى الوقت الذى تعيش فيه تركيا أحد اصعب الأزمات الاقتصادية التى مرت فى تاريخها، نجد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يبدد أموال شعبه فى مشروعات فاشلة وكذلك فى حفلات استقبال رسمى ويترك شعبه يعانى بشكل كبير من ارتفاع الأسعار والتضخم.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن تصريحات الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، حول اقتصاد تركيا، والصورة الوردية التى يعمل على ترويجها من أجل إظهار تعافى اقتصاد بلاده ونموه، تتنافى تماماً مع الأحداث على أرض الواقع، الأمر الذى يؤكد على استمراره فى تضليل شعبه.
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن "أردوغان"، أعلن عن برنامجه الاقتصادى الجديد وتحدث عن انخفاض معدلات التضخم وفائض الحساب الجارى وسياسة النقدية الناجحة لتخفيض اسعار الفائدة، الأمر الذى قوبل برفض شديد من قبل أحزاب المعارضة والشارع التركى، كون البرنامج يتضمن تناقضات شديدة وأحداث غير متسقة وحلول سطحية للأزمات التى يمر بها الاقتصاد التركى.
وكشف التقرير على أن الأرقام الرسمية الصادرة عن المؤسسات المالية الرسمية العاملة فى البلاد فضحت تصريحات "أردوغان"، وأكدت زيادة تعثر الشركات العاملة فى تركيا، ومن بينها الشركة التى تعمل على تنفيذ مطار اسطنبول الكبير، وتابع:"حيث بلغت ديون المطار 5 مليار يورو".
من جانبها أكدت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن الأجهزة التركية خصصت 267 مليون و706 ألف ليرة لنفقات حفلات الاستقبال الرسمية في الموازنة العامة للدولة لعام 2020، فى الوقت الذى تعانى منه أنقرة من أزمة اقتصادية كبيرة.
وقالت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، إن حفلات الاستقبال الرئاسية الفاخرة، حملت الموازنة العامة أعباء شديدة، بينما بررها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في وقت سابق بقوله إن النفقات التي تعكس سمعة تركيا لا تُعد تبذيرا وإسرافًا.
وتابعت صحيفة زمان، أنه تم تخصيص الحصة الأكبر لنفقات حفلات الاستقبال الرسمية بواقع 92 مليون ليرة، في حين تم تخصيص الحصة الأدنى إلى الإدارة العامة للسجل العقاري بواقع 5 آلاف ليرة، حيث يأتي ذلك بينما بلغ عجز الموازنة في تركيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري -2019- 100.7 مليار ليرة تركية.
وفى إطار متصل ذكرت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) سجلت العام الماضي خسائر بقيمة 92 مليون ليرة، حيث تشير البيانات الواردة في تقرير المؤسسات الحكومية الصادر عن وزارة الخزانة والمالية إلى تراجع أرباح تشغيل مؤسسة TRT خلال عام 2018 بنحو 121.2 % مقارنة بالعام السابق لتسجل خسائر بقيمة 92 مليون ليرة.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن أرباح مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية للعام المالي 2018 تراجعت بنحو 98.1 % لتسجل 10.6 مليون ليرة، كما أنه لا تشارك هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، تقارير نشاطها مع الرأي العام التركي منذ عامين، وفي عام 2017 بلغت ارباح تشغيل المؤسسة 425 مليون ليرة في حين بلغت أرباح العام المالي 2017 نحو 565 مليون ليرة.
وأشارت الصحيفة التركية المعارضة، إلى أنه في عام 2016 كان عدد العاملين في المؤسسة يبلغ 7 آلاف و68 لكن في عام 2018 انخفض عدد العاملين بنحو 25.7 % ليسجل 5 آلاف و303 موظف، فيما تقاعد ألف و786 موظف عن العمل في حين انفصل 48 موظف عن المؤسسة، وفي عام 2018 حصلت المؤسسة على ضرائب بقيمة 690 مليون ليرة محصلة على فواتير الكهرباء في حين بلغت عائدات المؤسسة من الطوابع الضريبية نحو مليار و703 مليون ليرة.