بحث الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، مع نائب وزير الرى الصينى يي جيانتشون لذى يزور القاهرة حاليا على رأس وفد رفيع المستوى، سبل دعم علاقات التعاون البحثى والتقنى فى مجالات إدارة الموارد المائية والرى، والإستفادة القصوى من الخبرة الصينية في مجال الزراعة على المياه عالية الملوحة، وخصوصًا زراعة محصول الأرز تمهيدا لتعميم التجربة فى البلدان العربية.
وقال الدكتور محمود أبو زيد بأن المباحثات ركزت على أهمية نقل التجربة الصينية فى مجال تكنولوجيا الفضاء في إدارة المياه"، ودور تقنيات الاستشعار عن بعد فى تحسين نظم الرى الموارد المائية، وكذلك تقديم نماذج تقديرات أفضل لكميات المياه اللازمة للمحاصيل الزراعية باستخدام "الليزى متر" وتقنيات "المجسات"، التي يمكن أن تسهم فى الحفاظ على موارد المياه الجوفية، وتقليل الضخ الجائر بالبلدان العربية.
كما تم مناقشة نظام الزراعة المتكاملة باستخدام المياه المالحة المتولدة من محطات تحلية مياه البحر في الاستزراع السمكي، وفي ري النباتات الملحية,مؤكدا أهمية البحث والابتكار في مواجهة ندرة المياه" باعتبار العلم والابتكار هما أكبر ركيزتان في تحقيق تقدم فعال في تطور أى دولة.
وقال أبو زيد: إنه تم خلال اللقاء استعراض المجهودات التي تقوم بها فى التعامل مع التحديات الخاصة بمواجهة الفيضانات والأمطار الجارفة والتي تسبب العديد من المشاكل، منوها فى هذا الصدد إلى ما حدث فى مصر والعديد من الدول العربية مؤخرا جراء السيول والأمطار الغزيرة.
من جانبه أوضح الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق أنه تم خلال الإجتماع استعراض الخطوط العريضة لمذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين المجلس العربى للمياه ووزارة الرى الصينية والتى تهدف إلى إقامة علاقة تعاونية شاملة وطويلة الأجل فى مجالات إدارة الموارد المائية والبحوث التطبيقية المشتركة.
وأضاف العطفى أن المذكرة ستتضمن أيضا إمكانية تبادل الوفود من المهندسين للتدريب فى كل من الصين ومختلف البلدان العربية , وتنفيذ أبحاث ومشروعات مشتركة والاطلاع على الأساليب التكنولوجية الحديثة فى مجالات الرى وصيانة السدود وتوفير المياه والطاقة، بالإضافة لتنظيم دورات متخصصة فى عدة مجالات للتعاون المشتركة كصيانة شبكات الرى، ومشروعات مائية وكهرومائية وتفعيل مفهوم الادارة المتكاملة للموارد المياه لضمان أفضل توزيع لها من خلال التعاون البحثى والتقنى فى مجالات مختلفة كمجالات تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى.
وأعرب نائب وزير الرى الصينى عن ترحيب بلاده بتوسيع التعاون مع المجلس العربى للمياه , وتفهمها بشواغل مصر فيما يتعلق بأمنها المائي، ودعم جهود الجانب المصرى لمعالجة هذه الشواغل والحفاظ على أمنها المائي في إطار قواعد القانون الدولي المتعارف عليها.
ووصف الدكتور صفوت عبد الدايم مستشار المجلس العربى للمياه الصين بـ"الدولة الكبيرة" والتى لها خبرة كبيرة فى مجالات الزراعة والري وحققت خطوات كبيرة ومتقدمة فى تكنولوجيات الري والمياه وبناء وصيانة السدود والبحيرات، مشيرا إلى أنه نظرا لكون الصين دولة متقدمة وقادرة على زراعة حوالى 60 مليون هكتار من تحقيق نتائج مبهرة لمحاصيل عالية الجودة، فإنه يمكن للدول العربية الاستفادة من هذه التجربة من خلال التوسع الرأسي فى الزراعة لزيادة الإنتاجية الزراعية.
وأشار عبد الدايم إلى أهمية التعاون مع الجانب الصينى لمواجهة التحديات التى تواجه التكيف مع أثار التغيرات المناخية وندرة المياه الاستفادة من التجارب العالمية والعربية الرائدة فى مجال أفضل سبل التكيف والتأقلم مع التغييرات المناخية و الوصول إلى أفضل الحلول العلمية التطبيقية المبتكرة القابلة للتنفيذ لتحقيق الأمن البيئي والمائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة