فى مثل هذا اليوم 20 نوفمبر 1951 استقبل السياسيين والنخب المصرية بالقاهرة رئيس وزراء إيران الراحل محمد مصدق والذى تولى رئاسة الوزراء فى الفترة "1951-1953"، بعد تأميم النفط فى مارس من العام نفسه، وكان النحاس باشا فى مقدمة مستقبليه.
وذاع سيط مصدق بعد تأميم النفط، وجاء إلى القاهرة وهو فى طريق عودته من الأمم المتحدة، وشكلت الزيارة منعطفا تاريخيا فى تاريخ العلاقة بين مصر وإيران، واستقبل فى القاهرة بحفاوة بالغة لكن بالنسبة لشاه إيران محمد رضا بهلوى كانت محل قلق كبير.
ومن شرفة فندق شيبرد، حاول مصدق القاء خطاب للجماهير التى كانت تغطى الشارع من محطة مصر حتى ميدان الأوبرا، وأجل الخطاب للمساء ليلقيه عبر الإذاعة المصرية.
ويعد محمد مصدق أحد القادة السياسيين الوطنيين فى إيران، وكان يترأس الجبهة الوطنية، ونشأ كأحد أفراد الصفوة الإيرانية الحاكمة وحصل على الدكتوراه فى القانون من جامعة لوزان فى سويسرا وعاد إلى إيران فى 1914.
وعين رئيسا لحكومة مقاطعة فارس وفى 1921، وعين وزيرا للاقتصاد ثم وزيرا للشئون الخارجية لفترة قصيرة، كما انتخب عضوا فى البرلمان، وقد شغل منصب رئيس وزراء إيران المنتخب بين عامى 1951 و1953.
وفى عام 1951 أجاز البرلمان الإيرانى تأميم النفط، فزادت قوة مصدق فى الشارع الإيرانى، الأمر الذى أجبر الشاه على تعيينه رئيسا للوزراء، وألغى الامتياز الممنوح لشركة النفط الأنجلو- إيرانية، لاحتكار النفط.
وبدأت تقوى شوكته حتى أن الشاه نفسه خشى على شعبيته التى انخفضت أمام زعيم وطنى مثل مصدق، ثم حاول الشاه صرف مصدق من منصبه رئيس للوزراء فى 1953 فخرجت الجماهير المؤيدة لمصدق إلى الشوارع مدافعة عنه وأجبر الشاه على مغادرة البلاد.
وخلدت مصر محمد مصدق، على أحد أبرز شوارعها بحى الدقى فى محافظة الجيزة، والذى يحمل اسم شارع " محمد مصدق ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة