خصصت الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج "صالة التحرير "، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، حلقة اليوم الأربعاء، لرصد حركة السلع الغذائية من المزارع إلى أسواق الجملة، والمراحل التى تمر بها حتى تصل إلى المستهلك، لمعرفة اسعارها من المنبع إلى المواطن، للوقوف على السباب الذى يجعل فارق السعر يرتفع فى تلك المراحل.
ووفق أصحاب المزارع والمحال التجارية بالأسواق الرئاسية التى التقتهم مقدمة البرنامج تبين أن هناك فارق بسيط فى اسعار الخضروات مثل البطاطس من منبعها حتى تصل إلى المستهلك يتمثل فى جنيهان، ومن حيث الفاكهة كانت اسعار المانجو من المزرعة تترواح ما بين 9 إلى 10 جنيهات ولكنها تصل إلى 30 جنيه للمستهلك بسبب غياب الرقابة على بائعى التجزئة.
من جانبه قال الحج محمد الرفاعى، صاحب مزارع خضروات وفاكهة، إن موسم المانجو مستمر حتى نهاية شهر ديسمبر، واسعارها يحددها العرض والطلب كونه هو المتحكم فى سعر السلعة،موضحاً أن المنجا فى هذا الموسم لم تزد عن عشر جنيهات من داخل المزرعة فى حين أنها وصلت للمستهلك بـ30 جنيه، والسبب فى ذلك غياب الرقابة على اسواق التجزئة، وتابع:"الرقابة على سوق التجزئة منعدمة، وأطالب بتشديد الرقابة الفعلية ..لا يوجد تسعيرة جبرية ولكن لابد من تطبيق هامش ربح لبائعى التجزئة ممكن تحدد بـ25% حتى يتم السيطرة على الفارق الكبير الذى يحدث فى اسعار السلع التى تصل للمواطنين".
وتابع الحاج محمد الرفاعى، :"تكلفة فدان المنجا تتراوح ما بين 5 إلى 6 آلاف جنيه ويحقق إنتاج ما بين طن ونصف إلى 3 طن، وفى بعض الأحيان يصل إلى 5 طن حسب عمر الاشجار ..وفى حال تحقيق أرباح تتراوح من 8 إلى 10% يعد نجاح لأصحاب المزارع ".
الحاج محمد الرفاعى صاحب مزارع خضروات وفاكهة
وأشار "الرفاعى"، إلى أن محصول المانجو تضرر هذا العام بسبب التقلبات الجوية وارتفاع درجات الحرارة ، وتابع:" 40% خسائر فى محصول المنجا بسبب العوامل الجوية التى تمثلت فى ارتفاع درجات الحرارة ..توقعت أن سعر المنجا لم يزيد عن 6 جنيهات، ولمن وصل إلى 9 و10 جنيهات فى بعض الأحيان".
الحاج محمد الرفاعى
ومن حيث اسعار "الطماطم"، قال "الرفاعى"، إن سعر الكيلو من المزرعة إلى تجار الجملة لم يتعدى حالياً جنيه ونصف، للجمهور بينما التى تذهب إلى الفنادق تصل إلى جنيهان وهذا النوع هو الأفضل جودة، وتابع:" لكن تصل للمواطنين بـ6 جنيهات فى أقل سعر الآن باسواق التجزئة، وطالع..إى أن هناك زيادة 600% وهذا بسبب غياب الرقابة على التجزئة".
والتقت مقدمة البرنامج عدد من تجار سوق العبور للوقوف على الأسعار التى يبعيون بها إلى تجار التجزئة، ووفق التجار فأن الزيادة التى تحدث فى اسعار السلع بأسواق التجزئة إلى ما يعرف بـ"النولون"، وهو النقل، إلى حانب "الهالك"، والذى يتمثل فى أن البائع لا يستطيع بيع كافة الثمار ما يترتب عليه تلف ما تبقى من سلع لديه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة