أكرم القصاص - علا الشافعي

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى حوار لـ"اليوم السابع": نستمد من القاهرة فلسفتنا.. والجامعة جسر للتعاون على مدار 100 عام.. ريتشاردونى: ميزانية الاحتياجات الدراسية وصلت 180 مليون دولار لـ5.5 ألف طالب

الخميس، 21 نوفمبر 2019 06:18 ص
رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى حوار لـ"اليوم السابع": نستمد من القاهرة فلسفتنا.. والجامعة جسر للتعاون على مدار 100 عام.. ريتشاردونى: ميزانية الاحتياجات الدراسية وصلت 180 مليون دولار لـ5.5 ألف طالب فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة
حاوره: وائل ربيعى - تصوير السعودى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رئيس الجامعة الأمريكية: المصروفات الدراسية تغطى فقط ثلثى تكلفة التشغيل

ريتشاردونى: كل طالب مصرى يلتحق بالجامعة الأمريكية يحصل على خصم 30 % من تكلفة دراسته

رئيس الجامعة الأمريكية للطلاب غير القادرين: لا تقلقوا من مصروفات الجامعة ولكن من الحصول على فرصة للدراسة بها

ريتشاردونى: جمعنا 85 مليون دولار بحملة احتفالات مئوية الجامعة الأمريكية

رئيس الجامعة الأمريكية: أؤمن بأن مصر تشهد نهضة وميلاد جديد كعاصمة للثقافة وحريصون أن نكون جزءا منها

رئيس الجامعة الأمريكية: مصر لديها طاقة خاصة لتجد طريقها للنهوض مرة أخرى وسط الأزمات والحروب

رئيس الجامعة الأمريكية: نؤيد أى بداية تتعلق بالتنمية الاجتماعية والتعليمية بشكل خاص ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة "مشروع بطولى"

 

أكد فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مصر تشهد نهضة وميلادا جديدا كعاصمة للثقافة والفنون فى الشرق الأوسط، موضحا أن الجامعة الأمريكية حريصة أن تكون جزءا من هذه النهضة لتساعد مصر على أن تُزهر مجددا، مشيرًا إلى أنه ومع كل هذه التحديات التى تواجه مصر من ثورات وحروب والأزمات الاقتصادية فإن مصر لديها طاقة خاصة لتجد طريقها للنهوض مرة أخرى فى الثقافة والفن.

وأضاف ريتشاردونى، فى حواره لـ"اليوم السابع"، أن الجامعة الأمريكية تشارك من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات فى هذه النهضة الثقافية ومن ذلك مجلة الجامعة الأمريكية التى تُنشر بـ13 لغة عن لغة الجمال فى مصر على العصور المختلفة لتوصيل رسالة واضحة للعالم أن مصر حاضنة الفن والثقافة على مر عصورها.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (8)

وإلى نص الحوار:

ما الدور المجتمعى الذى تقوم به الجامعة الأمريكية فى مصر؟

الجامعة الأمريكية مثل جميع الجامعات التى تعمل فى مصر دورها الأول خدمة الشعب المصرى والمجتمع وهذه الخدمات لمصر والمنطقة تتمحور حول التعليم العالى، ومهمة التعليم العالى تتلخص فى إنتاج ونقل المعرفة والجامعة الأمريكية تنتج هذه المعرفة من خلال الأبحاث العلمية والعديد من الإسهامات فى المجالات الأخرى كالفنون والثقافة وغيرها ونعمل على نقل هذه المعرفة من خلال تعليم وتثقيف الجيل الحالى من شباب مصر من طلاب الجامعة لاستخدام هذه المعرفة وزيادتها فى العالم وهذا ما تفعله أى جامعة كبرى حول العالم.

الجامعة الأمريكية مميزة فى العديد من المجالات الأخرى وهذا التميز ينبع من اسم الجامعة وهى الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع وجود حوالى 4 آلاف جامعة أمريكية بأمريكا نفسها وتعاونها مع العديد من الجامعات الأخرى على مستوى العالم، يوجد فقط جامعة أمريكية واحدة فى القاهرة وهى أمريكية بشكل كامل فى فلسفتها ومناهجها وطريقة تدريسها، والقاهرة هنا تمثل طبيعتنا وفلسفتنا وهى المعمل العظيم الذى تعيش فيه الجامعة الأمريكية وتتعلم منه وتؤثر فيه، فهى توفر أسلوب تعليم أمريكى فى القاهرة، والجامعة الأمريكية تعمل وكأنها جسرا للتعاون على مدار 100 عام بين الشرق والغرب بين مصر والعالم وتحاول نقل التكنولوجيا والتفكير العالمى إلى مصر وتعطى جيلا طموحا من المصريين طريقة التعليم العالمية وتساعدهم على استكمال دراساتهم بالخارج.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (1)

كيف تعمل الجامعة الأمريكية على مواجهة "هجرة العقول" من مصر؟

الجامعة الأمريكية تواجه ظاهرة هجرة العقول من مصر وخدماتها للمجتمع المصرى تساهم فى توطين العقول المفكرة فى مصر وتحاول توفير بيئة جاذبة للتعليم والبحث العلمى لاستعادة العقول المهاجرة العظيمة من مصر لخدمة وطنهم الأصلى بعد تلقى التعليم فى أمريكا أو غيرها من بلاد العالم للمساعدة على النهوض بمصر الجميلة وأحد الأغرض المهمة للجامعة الأمريكية هو تقديم صورة إيجابية عن مصر للعالم الناطق بالإنجليزية من خلال التدريس باللغة الإنجليزية بجميع الكليات فهى تضم العديد من الجنسيات بداخلها للحصول على الدرجة من الجامعة الأمريكية التى تعادل أى شهادة تمنحها الجامعات الأمريكية الأخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتقدم هذه الشهادة من مصر العظيمة التى تشتهر بتاريخها الطويل الممتد، ونحن نعمل على المساهمة فى التطور الذى ترغبه مصر بين مصر اليوم ومصر غدا.

حدثنى عن أنواع المنح الدراسية التى تقدمها الجامعة الأمريكية لطلابها؟

فى البداية أؤكد لك أن الجامعة الأمريكية غير هادفة للربح والمصروفات الدراسية للطلاب لا تغطى كل الاحتياجات الدراسية للدارسين بها وميزانية الجامعة الأمريكية الخاصة بالاحتياجات الدراسية للعام الماضى وصلت إلى 180 مليون دولار لـ 5.5 آلاف طالب بالكليات والمختلفة و1000 خريج والمصروفات الدراسية للطلاب تغطى فقط ثلثى هذه التكلفة أما التكلفة الإضافة تأتى من موازنة الجامعة التى تبلغ أقل من 600 مليون دولار ثم التبرعات للبحث العلمى والهدايا من الأفراد والمنظمات التى تدعم أنشطة الجامعة الأمريكية، ولذلك اؤكد لك أن كل طالب مصرى يلتحق بالجامعة الأمريكية يحصل بالفعل على خصم يقدر بـ 30 % من إجمالى التكلفة الخاصة بدراسته، ونعلم جيدا أن الجامعة الأمريكية الأعلى فى المصروفات فى مصر ونحن لا نقارن مصروفاتنا بمصروفات الجامعات الأخرى وإنما نقارن جودة التعليم المقدم والتى ترتقى للجودة العالمية بكل المقاييس.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (2)

وهذه الميزانية المرصودة للتعليم تجعل الجامعة الأمريكية فى منافسة مع أقوى الجامعات الأمريكية فى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وغيرها من دول العالم المتقدم، وفيما يخص هؤلاء الطلاب من غير القادرين على دفع المصروفات الدراسية بالجامعة الأمريكية عليهم ألا يقلقوا من مسألة دفع مصروفات الجامعة ولكن يقلقون من الحصول على فرصة للدراسة بها لما تتطلبة من معايير أكاديمية قوية للالتحاق بها فالجامعة تنتقى طلابها وتشجع جميع الطلاب فى مصر على ملئ استمارة القبول ومحاولة المنافسة للالتحاق بالجامعة ولكن الجامعة تقبل أقل من نصف العدد الذى يتقدم لها سنويا، فعلى الجميع ألا يفكر أن الجامعة الأمريكية عالية المصروفات ولكن يفكرون فى التميز فإنها الأفضل بين الجامعات الأخرى.

وعلى غير القادرين من الطلاب التقديم أيضا على المساعدات المالية التى تقدمها الجامعة فى شكل منح كلية وجزئية فما يقرب من 40% من طلاب الجامعة الأمريكية يحصلون على شكل ما من أشكال المنح بين خصومات من 20 %  و100 %  على المصروفات الدراسية لطلاب المرحلة الجامعية أو الدراسات العليا.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (3)

هل حققت الجامعة الأمريكية هدفها من تجميع التبرعات خلال احتفالها بـ100

 سنة على الإنشاء؟

فى ظل احتفال الجامعة الأمريكية بما أنجزته فى مصر خلال الـ 100 عام الماضية تركز جيدا على المستقبل وتوفير الأسلوب التعليمى الأمثل لمتطلبات العصر فهى تؤكد أن مصر دولة مرحبة بالجميع وهى مكان رائع للحصول على الدراسة الجامعية أو القيام بالأبحاث العلمية المختلفة ونعمل خلال السنة الحالية التى تنتهى فى فبراير المقبل وهو عيد إنشاء الجامعة الأمريكية فى مصر على جذب العديد من المساهمات المالية لزيادة ميزانية الجامعة من خلال الأفراد والمؤسسات التى تؤمن بالجامعة الأمريكية وأنشطتها فهدفت الجامعة الأمريكية إلى جمع 100 مليون دولار إضافية ونجحت حتى الآن فى جمع 85 مليون حتى الآن آملا فى الحصول على الباقى بنهاية سنة الاحتفال بمئوية الجامعة الأمريكية.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (4)

فى أى من المجالات ستستخدم الجامعة الأمريكية هذه الأموال الإضافية؟

من خلال زيادة ميزانية الجامعة الأمريكية من الأفراد والمؤسسات والحكومات الداعمة للجامعة الأمريكية مثل الاتحاد الأوروبى نركز فى تحسين ورفع كفاءة النظام الدراسى والبحثى فى الجامعة الأمريكية وكذلك زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب غير القادرين، وكذلك نرصد بعض الأموال لأنواع معينة من الأبحاث العلمية التى تهدف لحل مشكلات موجودة بالفعل فى المجتمع المصرى مثل رئيس مجلس الأمناء  الذى أهدى الجامعة الأمريكية 2 مليون دولار لتكون متاحة لأى أبحاث تعمل على حل أى مشكلة تواجه العالم على أن يشارك الطلاب فى هذه الأبحاث مثل مشكلات الطاقة أو مواجهة الأمراض المختلفة نحو عالم أفضل.

وكذلك هناك رجل الأعمال الأعمال نجيب ساويرس الذى تبرع لتطوير وإحياء حرم الجامعة بوسط البلد من خلال مركز التحرير الثقافى إيمانا منه بأن مصر هى مصدر للعبقرية الفنية خاصة فى منطقة وسط البلد فى الموسيقى والرسم والثقافة والجامعة الأمريكية دائما تقدم خدماتها بوسط البلد والآن تعمل على تقديم خدماتها أيضا فى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة التى تمثل عظمة إضافية لمصر ونعمل على أن نكون جزءا من ذلك ونحاول إحياء عظمة الفنون والثقافة فى مصر التى تمثل عاصمة قديمة للفن بداية من عصر الفراعنة وليس فقط مصر القديمة ولكن مصر الجديدة فمصر كانت وما زالت مصدر الابتكار فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وفى العالم ونحن نؤمن بهذا بشكل قاطع.

وأؤمن بأن تشهد مصر هذه النهضة وميلاد جديد كعاصمة للثقافة والجامعة الأمريكية حريصة أن تكون جزءا من هذه النهضة لتساعد مصر على أن تزهر مجددا، وأؤكد لك أنه مع كل هذه التحديات التى تواجه مصر من ثورات وحروب والأزمات الاقتصادية فإن مصر لديها طاقة خاصة لتجد طريقها للنهوض مرة أخرى فى الثقافة والفن فهذا واضحا جليا فى مصر وكذلك فهو واضحا فى الجامعة الأمريكية وسياستها التعليمية والخدمية، وهناك مجلة الجامعة الأمريكية التى تنشر بـ 13 لغة عن لغة الجمال فى مصر على العصور المختلفة لإرسال رسالة واضحة للعالم أن مصر حاضنة الفن والثقافة على مر عصورها فالعالم يأتى لمصر للمشاركة فى مهرجان الجونه السينمائى على سبيل المثال.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (5)

ما رأيك فى مشروع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية؟ وهل سنجد فرعا للجامعة الأمريكية هناك؟

نحن كضيوف فى بلدكم نؤيد أى مشروع أو بداية فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والتعليمية بشكل خاص ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة كبيرا للغاية ويمكن ان نصفه بـ"المشروع البطولى"، وبدأنا هذا التأييد منذ عامين عندما أنشأنا مؤتمرا دوليا لاستضافة شركاء من أمريكا والخليج بمشاركة وزارة التعليم العالى ودرسنا المزايا والمشكلات التى تواجه إنشاء فروع دولية للجامعات فى العاصمة الإدارية الجديدة وما هو المتوقع من هذه الجامعات والحكومات الأجنبية لإنشاء مثل هذه الفروع.

نخدم الحكومة فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بتقديم الاستشارات المختلفة للاجانب الذين يحضرون إلى مصر فتستضيفهم الجامعة الأمريكية وتتحدث معهم حول الظروف الإدارية والسياسية والأمنية اليومية ونشجع كل الزوار على إنشاء فروع لجامعاتهم فى مصر لأنها بلد آمنة وترحب بالاجانب وخاصة فى التعليم ونطالبهم باتخاذ الجامعة الأمريكية نموذجا لها 100 سنة من النجاح فى التعليم العالى والتعاون مع الحكومة والشعب المصرى والقطاع الخاص فالجامعة الأمريكية شاهدا على ذلك ونقول هذا الكلام من القلب ويكفى أن يأتى إلينا أى أجنبى ويرى نجاحنا فى مصر فلدينا شباب مصريين يدرسون معا ويتعاونون معا فى هدوء ويتبادلون الأفكار بشكل حيوى وبشغف كبير ونشجع الأجانب على الحضور لمصر والتعاون مع الجامعة الأمريكية.

نفكر فى إنشاء تواجد بسيط لتكون تجربة فى العاصمة الإدارية الجديدة ولكن نحن لن نكون فرعا دوليا بالعاصمة الإدارية ونفكر فى إنشاء مركز للجامعة الأمريكية هناك نوعا من التواجد البسيط فى العاصمة الإدارية الجديدة أو غيرها من الأماكن وما زال ذلك كله فى إطار مرحلة التفكير.

هل عقلية الطالب المصرى قادرة على المنافسة بالسوق التعليمى العالمى؟

المخ المصرى مثله كمثل المخ الأمريكى ويكفى الطالب المصرى حصوله على الفرصة سواء كانت دراسة أو تجربة أو الحصول على فرصة للدراسة بنظم متقدمة مثل التعليم القائم على السؤال والمناقشة وإجراء البحوث العلمية، وعندما تحظى هذه العقلية المصرية بفرصة الدراسة فى أمريكا أو أوروبا تزدهر كغيرها من العقليات على مستوى العالم والجامعة الأمريكية توفر فرص الدراسة على هذه الطريقة الجديدة هنا فى مصر.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (6)

ما رأيك فى نظام التعليم العالى والبحثى فى مصر؟

مصر لديها تاريخ طويل فى التعليم والبحث العلمى على مدار التاريخ وخير مثال على ذلك الأزهر الذى قدم تعليما وبحثا علميا رسميا فكان الأزهر نقطة ارتكاز عظيمة فى تاريخ التعليم والبحث العلمى فى مصر الذى أرسال بعثاته للعديد من دول العالم وهناك العديد من الأدباء المصريين والعلماء فى مختلف المجالات، ولكن هناك عدد من التحديات التى تواجه نظام التعليم فى مصر حاليا على رأسها الانفجار السكانى فعدد سكان مصر وصل إلى 100 مليون مواطن وسط عالم متغير بشكل سريع فالذكاء الاصطناعى يستحوذ على الوظائف المختلفة ليس فقط فى مصر ولكن على مستوى العالم والتحدى الأكبر توفير التعليم المناسب للمستقبل وهنا أردد مع الإمام على بن أبى طالب قوله "لا تربوا أبنائكم على ما ربوكم عليه آباءكم لأن زمانهم غير زمانكم" وهذه المقولة حقيقة واضحة حاليا والتعليم الأمريكى يتغير بشدة مع الوقت بسبب التعاون الكامل مع الصناعة هناك فى الولايات المتحدة وهو الاقرب لعالم الأعمال والإنتاج نظرا للتعاون مع الصناعة.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (7)

الجامعات المصرية أصبحت محافظة وتقليدية وهذا جيد فى عالم يتغير ببطئ لكن فى عالمنا اليومى المتغير بشدة فهم يحتاجون للتكامل والدمج مع هذا العالم المتغير بشدة والبحث العلمى طريق من طرق هذا التقدم والتغير والجامعة الأمريكية متقدمة فى ذلك فلديها تعاون مع جامعة الإسكندرية و4 جامعات مصرية وكذلك 5 جامعات أمريكية والقطاع الخاصة لإنشاء مركز تميز فى الأبحاث العلمية المتعلقة بالمياه لتطوير سياسات وهندسة تكنولوجية لتقليل إهدار المياه.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (9)

برأيك ما فائدة ظهور الجامعات المصرية بالتصنيفات العالمية للجامعات؟

لدينا مؤتمرا كبيرا فيما يخص التصنيفات الدولية والاعتماد العلمى للجامعات خلال شهر نوفمبر المقبل والتصنيف العلمى هو عملية اصطناعية لكنه يساعد على خلق علامات تجارية للجامعات وهى الطريقة التى يمكن التفرقة بها بين الجامعات المختلفة وما تقوم به من عمل، ووكالات التصنيفات العالمية للجامعات ليست حكومية ولا تخضع للقطاع الخاص عادة ولكنها منظمات غير هادفة للربح تنظر لمعايير مختلفة خاصة بالتمييز بين الجامعات ومنها سمعة الجامعة لتوظيف خريجيها وبالمناسبة الجامعة الأمريكية هى الأولى فى ذلك على مصر وواحدة من الجامعات الأولى فى أفريقيا وواحدة من الـ 200 دولة على مستوى العالم، وفيما يخص المعيار الخاص بالبحث العلمى نحن نركز على جودة التعليم والبحث العلمى وكل هذا يساعد فى تحسين السمعة العالمية للجامعة.

والجامعة الأمريكية عدد من البحوث الدولية لأن مهمتها الأولى تتمحور حول التعليم فعندما لا يتفرغ الباحث للبحث العلمى فقط يكون لديه وقت كافى للنشر العلمى، والتصنيف الدولى يأخذ فى الاعتبار عدد الأوراق البحثية المنشورة دوليا وعدد الطلاب مقارنة لعدد أعضاء هيئة التدريس بالكلية الواحدة فالجامعة الأمريكية تحتل مرتبة عالية لأن معدل الطلبة حوالى 11 طالب لكل عضو تدريس بالكلية فى حين أن بعض الجامعات الخاصة يكون فيها 39 طالب لكل عضو تدريس.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (10)

هل تسمح الجامعة الأمريكية لطلابها ممارسة السياسة داخل الحرم؟

فى الجامعة لدينا حرية أكاديمية غيرة محددة للطلاب وأعضاء التدريس فالطالب يستطيع دراسة ما يرغب ويناقش ما يرغب فى مناقشته من أفكار فالجامعة بها نوادى مناقشة كثيرة وندرب الطلاب على فن المناقشة ومحاولة إقناع الآخرين بوجهة نظرهم فمن ناحية تعليمية الطالب حر فيما يريد ان يفعل داخل الحرم الجامعى، فهو حر التفكير والمناقشة ونشر ما يريد فالجامعة الأمريكية ليست بمعزل عن المجتمع والثقافة المصرية فهى جزء من مصر فالطلاب يحق لهم التظاهر والتعبير عن آرائهم داخل الحرم الجامعى ولكن بدون عنف ومع الالتزام الكامل بحرية وحقوق الآخرين فلهم حرية النقد والتظاهر حتى وإن طال هذا النقد رئيس الجامعة نفسه، وكذلك هم أحرار فى مناقشة الأفكار الخاصة بمصر وسياستها، والجامعة لا علاقة لها بممارسة طلابها للنشاط السياسى خارج حرم الجامعة.

رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة (11)

برأيك هل تحتاج مصر إلى بناء جامعات جديدة؟ وما هو  النظام التعليمى المناسب لها؟

فى ظل الزيادة المطردة فى عدد السكان وهو ما يؤكد الحاجة الماسة للتعليم فى كل مستوياته سواء قبل الجامعى أو الجامعى بشرط أن يكون هذا التعليم بجودة عالية منذ بداية حياة الطالب التعليمية والآن التعليم لا يتوقف مع تخرج الطالب فى الجامعة وهناك نظرة عالمية خاصة بالتعليم المستمر وعلى الطالب العمل على تحسين مهاراته التعليمية والعملية بصفة مستمرة وسط عالم سريع التغير، وكذلك هناك طرق جديدة للتعلم لابد أن تكون متضمنة فى نظام التعليم مثل التعليم الأون لاين أو التعليم المدمج إلى جانب التعليم التقليدى فى قاعات الدرس والتعليم المدمج يحتوى على نسبة كبيرة من التفاعلية مع الأستاذ فى أوى وقت يريد الطالب.

فمصر بحاجة إلى بناء مزيد من الجامعات وقاعات الدرس وكذلك توطين التكنولوجيا التعليمية الجديدة وأيضا أعضاء هيئة تدريس ومدرسين مدربون بشكل قوى ليستطيعون التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة والتفاعل مع الطلاب بشكل جيد.

هل تستمر الجامعة الأمريكية فى منع المنتقبات من دخول الحرم إلا بكشف وجوههن؟
أؤكد لك أن هذا الأمر ليس مقصودا به محاربة النقاب أو غيره ولكن هى سياسة دخول الحرم الجامعى التى تتبناها الجامعة الأمريكية، فكل طالب أو شخص يدخل إلى حرم الجامعة الأمريكية عليه أن يظهر وجهه، فالجامعة لا تفرق بين دين أو نوع أو جنسية فهى تدرس باللغة الإنلجيزية ويحق للطالب مناقشة أى أفكار يريد ولكن الذى نؤكده هو احترام الآخرين وأحد أشكال هذا الاحترام هو احترام الإجراءات الأمنية وإظهار هوية الزائر أو الطالب قبل دخوله للحرم الجامعى وهوية أى شخص هى الوجه فلابد من كشف الوجوه قبل دخول الحرم الجامعى أيا كان ما يرتديه الطالب أو الزائر فالأمر ليس مخصوصا ضد النقاب ولكن من يرتدى قناعا عليه أن يتخلى عنه عند بوابة الدخول حتى يظهر وجهه لأن الأمن ببساطة يجب أن يعرف من هو الداخل للحرم الجامعى وكذلك على الطالب إظهار وجهه فى قاعة الامتحان ليتأكد الممتحن أن هذا هو الطالب نفسه.

ما عدد الأبحاث المنشورة دوليا من باحثى الجامعة الأمريكية؟ وما هى ميزانية البحث العلمى بها؟

عدد الأبحاث المنشورة في دوريات دولية العام الماضي 340 بحثا دوليا أما ميزانية البحث العلمي فهي تقدر بحوالي 140 مليون جنيه في السنة، تأتي معظمها من مصادر تمويل خارجية (أي من خارج الجامعة) مصرية وإقليمية ودولية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة