تواجه المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن، أزمة جديدة مع الأمريكيين السود، حيث كانت تتحدث فى حشد انتخابي مؤخراً تزامن مع الاحتفال بتاريخ نضال السود فى الولايات المتحدة..
وخلال كلمتها فى كلية السود التاريخية بجامعة أتلانتا، وبحسب ما نشرته صحيفة الجارديان قاطعت وارن عدد من النساء السود خلال خطابها، وارتدى المقاطعون قميص مكتوب عليه " شبكة الام القوية " تعبيرا عن رفضهم قرار وارن بتجميد جميع الأموال الفيدرالية للمدارس الجديدة.
يذكر أن أحد المراسلين قد دون على حسابه الشخصي بموقع تويتر ان التظاهرات كانت ممولة من مؤسسة والتون والتي تديرها العائلة التي اسست وال مارت.
كانت بداية غير موفقة لاليزابيث وارن امام الناخبين من اصل فريقي، حيث ستحتاج الى دعمهم للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة، ومن الواضح أن الديمقراطى الوحيد الذي يتمتع بدعم الناخبين اصحاب الأصول الافريقية هو جو بايدن.
وبحسب الصحيفة فان معظم تغطية الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ركزت فقط على ولايتي ايوا ونيو هامبشير التي بها اغلبية من الناخبين اصحاب البشرة البيضاء.
ويظهر معدل الاستطلاع الوطني في RealClearPolitics للسباق الديمقراطي أن وارن وسيناتور فيرمونت بيرني ساندرز في المركز الثاني ، متأخراً عن بايدن بنحو 11 نقطة.
ووفقا لاستطلاع أجرته مؤخرًا كوينيبياك ، يتقدم بايدن بفارق 20 نقطة على وارن، في أول ولاية جنوبية بولاية ساوث كارولينا. لكن بين الناخبين السود الذين شكلوا أكثر من 60٪ من الناخبين الديمقراطيين الأساسيين للولاية في عام 2016 وازداد تقدم بايدن إلى 34 نقطة على ساندرز و 36 نقطة على وارن ، التي حصلت على 8٪ فقط من اصوات الأميركيين من أصل أفريقي في ساوث كارولينا.
كان خطاب وارن في كلية السود التاريخية بجامعة أتلانتا كان يهدف إلى معالجة هذا الضعف وقالت وارن خلال خطابها: "بصفتي امرأة بيضاء ، لن أفهم تمامًا التمييز والألم والأذى الذي عانى منه الأمريكيون السود بسبب لون بشرتهم". ولكن سرعان ما قاطعتها اصوات المتظاهرين
وقالت ايانا بريسلي عضو الكونجرس الديموقراطية عن ولاية ماستشوسس إن المتظاهرين كانوا يمنعون وارن من إلقاء خطابها حول أهمية الناشطات السود ، التي تم اغفالهم في لتاريخ وقال بريسلي: "لذلك أناشدكم عدم تجاهل هذا التاريخ". ، لكن الحشد كان هادئًا في نهاية المطاف بما يكفي للسماح لوارن بمواصلة الحديث.
وقامت وارن بتاكيد رسالتها المتمثلة في المساواة الاقتصادية في قصة اضراب العمال ومن المعتاد أن تذكر اليزابيث وارن في خطاباتها الجماهيرية على إضراب عمال شركة نسيج لورنس عام 1912 أو حريق مصنع المثلث القميص 1911 لكن خطابها في اتلانتا سلطت فيه الضوء على مظاهرة عمالية تقودها نساء سود.
وتحدثت وارن مخاطبة المئات في كلية أتلانتا عن إضراب المدينة في عام 1881 ، والذي قاده النساء المستعبدين مما أدى إلى زيادة الأجور لبعض عاملات المنازل.