استطاع فريق طبي من أربع أقسام بمستشفيات كلية الطب جامعة الإسكندرية يضم 12 طبيباً، القيام بإنجاز طبي بإجراء عمليتي ولادة قيصرية وقلب مفتوح لتغيير الصمام والشريان الأورطى في توقيت واحد، لإنقاذ حياة سيدة وجنينها.
وكشف الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب جامعة الإسكندرية، تفاصيل الواقعة البداية عندما شعرت المريضة "ش. م" فى الأسابيع الأخيرة من حملها الأول، بألم شديد فى الصدر مع صعوبة فى التنفس، وفشل عدة أطباء فى علاجها.
وأضاف "عثمان" فى بيان له ، أنه تم إجراء فحوصات لها على القلب والشريان الأورطى بمستشفى الشاطبي الجامعي للنساء والتوليد، وتبين أن المريضة تعانى من تمدد كبير في الشريان الأورطى وارتجاع الصمام الأورطى وضعف شديد فى عضلة القلب.
وأكدت الفحوصات احتياج المريضة لعملية عاجلة وعالية الخطورة لتغيير الصمام الأورطى والشريان الأورطى الصاعد، نظرا لاحتمالات توقف القلب المفاجئ أو انفجار الشريان فى أى لحظة.
وأوضح أنه تم تشكيل فريق طبي يضم 12 طبيبا من 4 أقسام، لوضع برتوكول للتعامل مع المريضة، لمحاولة إنقاذ المريضة وجنينها، وإن كلية الطب جامعة الإسكندرية وفرت كافة سبل الدعم المالى والمادى لإجراء الجراحة للمريضة وإنقاذ حياتها مع الالتزام بمعايير الأمان الطبية اللازمة.
وبدوره، قال رئيس قسم جراحة القلب والصدر، أنه جرى نقل المريضة من مستشفى الشاطبى إلى قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى التعليمى للبدء بإجراء عملية ولادة قيصرية بأسرع وقت.
وأشار إلى أنه جرى إرسال فريق طبى من قسمى النساء والتوليد ورعاية حديث الولادة لإجراء الولادة القيصرية للمريضة فى غرفة عمليات القلب المفتوح، قائلا: "نجحت العملية الولادة ووضعت مولودة بكامل صحتها".
وأوضح ، أنه جرى إجراء عملية قلب مفتوح لتغيير الصمام الأورطى والشريان الأورطى لإنقاذ حياة المريضة.
وأضاف رئيس قسم جراحة القلب، أن العملية نجحت وجرى نقل المريضة للعناية المركزة تحت الملاحظة على مدار 24 ساعة، للاطمئنان على حالتها حيث أن معدلات النزيف فى هذه الحالات مرتفعة جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة