تحاصرنا الأحلام
تذرع عتمة العمر
وتشاكس جواد الحكمة
يلج صهيل الدهشة
سيل الغواية
النوافذ ملّت لعبة التوقع
ستكون الرحلة طويلة
فلا داع للعجلة
ستحصد حزنك
حين يصرخ عصفور الوقت
هناك
تماماَ هناك
خلف ستار الجنون
جهة أقصى المتاهة
تمور شرفات الانتظار
تتدلى منها
وجوه الراحلين
رأيت قلبى وكفى
وكل التفاصيل العمياء
قالت يا ولدي
ما بين سكون السحابة
وصوت المطر
مسافة ضيقة
جداً ضيقة
هاكَ عيني
أبواب العصافير هناك
تماهت الألواح
في كنف الزهر المجنون
مع نكهة التأويل
وتحت السطور
رماد
وأفواه فاغرة
وسكون مصلوب
على سطح الورق
سألتني باضطراب
متى تبدأ؟
أم كل بداية تسقط
في حتمية الحياة
أجبتها
لا يستقيم اليراع المشطور
مع حزن الراعي
قالت امضِ
سِحنة الليل
سَكَنَتْ أطرافها
لا تعودْ
حتى ترى غابة الورد
معلّقة من جذعها
على جدار المطر
ما زلت أحلم
وأنتظر طوفاناً
يقوّض سدود اليقظة
ويُطلق نهر الجنون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة