يدلى البوغانفيليون بأصواتهم اليوم، ليقرروا مصير جزيرتهم فى بابوا غينيا الجديدة، عبر استفتاء سيختارون فيه ما بين الحصول على استقلالهم، أو توسيع صلاحيات الحكم الذاتى الممنوح لهم.
ووفقا لقناة "فرانس 24"، وفى اقتراع بدأ عند الساعة الثامنة صباحا من اليوم السبت، يصوت المواطنون البالغ عددهم 207 آلاف، فى أجواء من الفرح الذى تغذيه آمال كثيرين فى أن تصبح بوغانفيل دولة جديدة فى العالم، بعد سنوات من تمرد انفصالى عنيف، فيما لن تعلن نتائج هذا الاستفتاء الذى سيستمر لأسبوعين، قبل شهر ديسمبر.
وأفادت القناة، بأن فوز "أنصار استقلال بوغانفيل" مرجح، مشيرة إلى أنه فى غياب استطلاعات رأى ذات مصداقية، من غير المستبعد أن يحسم الأمر لمصلحة مؤيدى بقاء الجزيرة فى بابوا غينيا.
وأضافت أنه فى حال فاز أنصار الاستقلال، يفترض أن تعرض النتيجة على برلمان بابوا غينيا، التى تخشى السلطات فيها انتقال العدوى فى بلد يتسم بتنوع كبير.
ويفترض أن يسمح هذا الاستفتاء بطى صفحة نزاع مسلح استمر عقدا كاملا وأسفر عن سقوط 20 ألف قتيل قبل أن يعلن وقف إطلاق النار عام 1998.
وأشارت القناة، إلى أنه وفى حال الحصول على الاستقلال، يمكن أن تصبح بوغانفيل رهانا جديدا فى النزاع على النفوذ بين القوى الإقليمية فى المحيط الهادئ بما فيها الصين وأستراليا.
جدير بالذكر أن الجزيرة تحمل اسم المستكشف الفرنسى "لوى أنطوان دو بوغانفيل" الذى اكتشفها عام 1768 وتعد من أفقر مناطق النصف الجنوبى من الكرة الأرضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة