أهالى قرية طرشوب : سيارات الكسح اخذت فلوسنا ونتخوف من الماس الكهربائى
"طشت وحلة وخيش" سلاح اهالى قرية طرشوب التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف لمحاربة المياه الجوفية التى أصبحت كالسرطان الذى ينهش فى منازل البسطاء من اهالى تلك القرية التى تفتقر لأدنى انواع الخدمات الأساسية
مع دقات الساعات الأولى للصباح يستيقظ أهالى المنطقة الغربية من قرية طرشوب لتجهيز أطفالهم للذهاب للمدارس وذهاب البعض منهم الحقول الزراعية واشغالهم الحكومية ، إلا أنهم يجدون صعوبة بالغة فى التحرك داخل تلك المنازل البسيطة لغمرها بالمياه التى اطلق عليها الأهالى بالجوفية إلا أن البعض وصفها بالمجهولة
على أحمد، أحد اهالى القرية يروى المأساة قائلاً :" تلك المياه تتجدد كل عام، ولا نعلم مصدرها ولا طريقة جذرية للتخلص منها ، طرقنا كل الأبواب وناشدنا كل المسؤولين والاستجابات مجرد مسكنات مؤقتة لا تنهى معاناتنا، والمشكلة الكبرى أن وصلات الكهرباء فى منازل الأهالى بسيطة، ويمكن أن تكون سببا فى حدوث ماس كهربائى فى أى وقت.
أم محمد سيدة فى العقد السادس من عمرها تسكن الدور الأرضى من منزلها وأولادها فى الطابق الأول العلوى تستيقظ كل صباح تجمع المياه التى نشعت من أرضية المنزل البسيط بالخيش داخل " الطشت والحلة الصغيرة" التى تمتلكها لتسكب تلك المياه إلى خارج المنطقة المليئة بالمياه الجوفية.
تقول أم محمد: " لا املك تكلفة النقل الخاصة بسيارات الكسح فالنقلة الواحدة تزيد عن السبعون جنيها ول املك ثمن تلك التكلفة لشراء احتياجات المعيشة فكيف سأوفرها لكسح المياه".
أحمد عطوة محمد، أحد شباب القرية الذى تزوج منذ عدة أيام يروى معاناته مع تلك المياه قائلا: " كمية المياه التى تخرج من باطن الأرض فى المنزل مخيفة للغاية واحتاج لكسح أكثر من أربع سيارات "مناشدا المسؤولين بسرعة التحرك لإيجاد حلول للمشكلة.
محمد محمد، أحد اهالى المنطقة الغربية أكد أن بيارات الصرف التى أنشأتها المحافظة تخدم المنطقة الوسطى، مشيرا إلى أن المنطقة الغربية هى أكثر المناطق انخفاضا فى القرية ولا تخدمها تلك البيارات الموجودة فى وسط القرية.
فيما ارجع فتحى رشاد، أحد اهالى القرية السبب إلى بعض المواسير القديمة للصرف الزراعى كونها السبب متابعا "الحل هو الكشف عن شبكة الصرف الزراعى القديمة فى القرية وكذلك شبكة مياه الشرب لأنهما الحل الأساسى للقضاء على تلك المشكلة.
فيما قال أحمد محمود أحد الأهالي أنا مشكله المياه الجوفيه بقريه طرشوب ليست مشكله جديده وسببها الأساسى هو وصول خدمات الصرف الصحي للقرية على الرغم من دخول الصرف الصحى لقرى كثيرة بالمحافظة الإ أن قرية طرشوب لم يصبها الدور حتى الآن.
وأضاف أحمد محمود أن أهالى القرية تقدموا بشكاوى الى الوحده المحليه بقريه صفط راشين و مجلس مدينه ببا وهيئه مياه الشرب والصرف الصحي لايجاد حل لمشكله المياه التي تغمر المنازل الا ان الشكاوى لم تجد طريقها للحل والمسؤولين لا يجدون حل نهائي للمشكله.
فيما قال محمود على أحد اهالى القرية الوحدة المحلية لقرية هليه لا ترسل سيارات الكسح لمنازل القرية مجانا ونقوم بجلب سيارات الكسح الخاصة التى يمتلكها اهالى ليقوموا بكسح الخزانات والمياه الموجودة فى المنازل مقابل
70جنيها فى النقلة الواحده ،متابعة منازل مثيرة فى القرية تحتاج لنقل 3 و 4 سيارات فى الأسبوع الواحد
واضاف محمود البعض يقوم بردم المنازل بالرمال والطوب لمنع تسرب المياه التي تعود مره اخرى بعد يومين او اكثر، مؤاكد أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا ومحافظة بنى سويف قامت بإنشاء بيارتين للصرف الصحي لشفط المياه الجوفية فى القرية كحل مؤقت لعدم دخول الصرف الصحى وأن تلك البيارات تتعرض للتوقف وعدم العمل لتعطل ماكينات الرفع والكبسولات التى تعمل بها
واكد على احمد أن كبسولة البيارة معطلة وقام أحد الأهالى بتصليحها على حساب الخاص منذ اسبوع الا أنها عادت مرة أخرى التعطل،مطالبا بإنشاء بيارة صرف صحى فى المنطقة التى تغرقعها المياه كحل مؤقت لحين دخول الصرف الصحى للقرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة