أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل أديب

يعنى إيه.. نهضة!

الأحد، 24 نوفمبر 2019 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تم تشويه بل وغسل ماضينا الفنى والثقافى
عبر أساليب مختلفة.. من حروب وتفرقة واختناقات اقتصادية متكررة ومفتعلة.. 
 ومؤخرا.. 
عشنا الطامة الكبرى التى أجهزت على كل شىء!
فى ما يسمى بالعالم الافتراضى الجديد!!
سرق منا هذا الافتراضى..
ثباتنا الانفعالى.. سلامنا الداخلى
تركيزنا..
استنفز كل طاقاتنا فى الفضاء الواسع!
شحنا بكل الطاقات السلبية..
زرع فينا التشاحن.. العصبية والقبلية.. بل والعنصرية!
 بل وحرف عظمة تاريخنا وقيمنا..
 وتم التمويل.. والعمل بجد.. وبقوة
على محو .. آمال حاضرنا..!!
ومن وجهة نظرى الخاصة ومما يذكره ويؤكده التاريخ،
نجح كل ذلك من خلال عدة عوامل
على رأسها عاملان مهمان..
سرقة تاريخ «فننا» الماضى.. 
وتجريف قامات وعلامات «مثقفيننا وفنانينا ومفكرينا»!
وأرجو التوقف هنا للحظات طويلة..
 فما فات ليس رمزا أو تشبيها.. إنما هو حقيقة ملموسة وواضحة!
هذا
بالإضافة إلى الإصرار على محاولات الاغتيال المعنوى لشخصية الفنان نفسه عبر التاريخ.. وو سائل الإعلام
 وتلك الوسائل المستحدثة!
أى قتل ومحو فكرة..
 المثل الأعلى والنموذج الذى يحتذى به!
نعم وأكرر عن عمد
السرقه والتجريف للفن والثقافة 
والاغتيال المتعمد لشخصية الفنان.. والمفكرين!
هو الذى سرق حاضر ومستقبل الشخصية المصرية وهويتها.
فبدون 
«فنون .. علوم .. آداب»
لن تكون هناك حضارة
وبدون حضارة.. 
لن يكون هناك تاريخ
وبدون تاريخ..
لن يكون هناك.. أدنى القيم الإنسانية!
والسؤال يا سادة 
هل حدث ذلك عبر التاريخ.. عن عمد؟
والسؤال الأهم
من كان المسؤول عن ذلك؟!
ومن وجهة نظرى الشخصية بدأت كل تلك الكوارث فى الحدوث
 منذ بدايات السبعينيات
 حين تم إسقاط
المؤسسة العامة للسينما والتليفزيون وإغلاقها !
حين رفعت الدولة يدها عن الفنون والثقافة المصرية
ونهضتها الحقيقية!
والتى كانت بمثابة الانتحار البطىء والمؤلم
والذى ندفع ثمنه غاليا
 حتى الآن!
النهضة يا سادة
تلك القفزة التى نطمح ونطمع فيها 
بل ونحلم بها ليل نهار
لتغيير الحال إلى.. حال!
فكما درسنا فى فن دراما الشخصية
فإن تطور حالة الشخصية من حالة إلى حالة أخرى
هذا يعنى أنها ستصل إلى الفعل
أى أنها شخصية ناجحة فى بنائها الدرامى.. بكل أبعادها النفسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية..
والفعل هو معنى كلمة «دراما» فى الأساس!
ولذا فالتطور.. يؤدى إلى الفعل! إلى الحركة..
 إلى القفزة المنشودة.
والفعل يا سادة هو أساس تطور وتقدم.. الحياة..
وكما عرضنا توجيهات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للدكتور ثروت عكاشة الصريحة والمحددة..
والتى تثبت فكرة أن الثقافة والفنون لن تقوم لها أى قائمة
إلا «بإرادة من الدولة»
هذا أولا
وثانيا من خلال شخصيات ذات تاريخ وحس ثقافى وفنى عال بل ورفيع جدا.. شخصيات أصحاب فكر و رؤية مثل الدكتور ثروت عكاشة. 
وتلك النقطتان لا تصح أحدهما دون الأخرى فهما كطرفى مقص
فى أى نهضة ممكنة!
ربما تعمدت فى مقالى هذا أن تكون كلماتى مقتضبة عن عمد
حيث إن لموضوع النهضة والدكتور ثروت عكاشة سيتم تقديمه فى العديد من المقالات القادمة - فى حينها..
ولكنى أيضا تعمدت أن أذكرها فى موقعها هنا 
كرأس الهرم لمجموعة المقالات السابقة 
حتى نفهم العلاقة المنشودة فى كل سلسلة مقالاتى
حتى أصل إلى مرادى هذا
 فمما لا شك فيه.. أنه عندما نفهم أصول ومعنى 
الثقافه والفن واللغة والسينما والفن السابع
سنعرف مؤكدا كيف سنبنى نهضتنا القادمة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة