قالت صحيفة نيوزويك الأمريكية ، إن سجلات رسمية كشفت أن ديفين نونيس، العضو الجمهوري البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، والمدافع الأول عن دونالد ترامب أنفق حوالي 57000 دولار في رحلة إلى أوروبا له ولموظفيه لإثبات تورط نجل جو بايدن المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات 2020.
وأشارت الصحيفة ، نقلا عن مصادر أن تلك الرحلات لا يمكن قبولها فى ظل الدور الذى يلعبه حالياً نونيس فى المشاركة بجلسات عزل ترامب
وبحسب "نيوزويك"، يبدو أن الأرقام تؤكد المزاعم التي أدلى بها ليف بارناس، وهو أمريكي من أصل اوكراني كان يعمل لصالح رودي جولياني، قبل توجيه اتهامات جنائية له وهو الذي قال إنه ساعد نونيس في ترتيب لقاءات مع مختلف المسؤولين الأوكرانيين للتحقيق بشأن بايدن.
وقال بارناس إنه التقى نونيس في رحلة سرية إلى فيينا بين نوفمبر وديسمبر 2018 ، ووضعه على اتصال بالمدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين وهو المحامي الذي تم إقالته من منصبه في عام 2016 بعد ضغوط من القادة الغربيين ومن ضمنهم بايدن الذي قال انه لايعمل بما يكفي لمكافحة الفساد.
اظهرت التقارير المقدمة الى الكونجرس الامريكي أن نونيز قد طالب بنفقات لرحلة استغرقت أربعة أيام إلى أوروبا في الفترة من 30 نوفمبر إلى 3 ديسمبر.
إذا كانت هذه الادعاءات صحيحة، فقد يكون لها تداعيات مدمرة للغاية حيث أن لجنة نونيز هي التي تتولى التحقيق مع الرئيس دونالد ترامب في التحقيقات الجارية بشأن قضية العزل.
يعتبر ديفيد نونيس من المدافعين الاكثر قوة عن ترامب وقد وصف التحقيقات في عزل ترامب بانها "سيرك" لذلك كان ينبغي أن يتراجع عن الإجراءات إذا كانت الادعاءات صحيحة.
وبحسب الصحيفة أرسل التحالف الديمقراطي إلى لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب رسالة أثارت تضارب المصالح وطالبت بالتحقيق مع نونيس، جاء فيها انه التقى مسئولين اجانب في اطار عمله في الكونجرس ويشارك في الاشراف على التحقيقات الجارية في قضية عزل ترامب وهو على علم بوجود تضارب مصالح فعلى من علاقاته مع الاشخاص الخاضعين للتحقيق، كما اتهمه التحالف بإساءة استخدام منصبه الرسمي.
وفي نفس السياق، أكد كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، النائب آدم سميث ، أن نونيس على الأرجح سيواجه تحقيقا في الاخلاقيات بخصوص الادعاءات ضده.